المدينة التي قال عنها أحدهم : العرائش وحدها تساوي إفريقيا , ربما سكانها من قصدهم Victor Hugo بالبؤساء و المعذبين في الأرض ,,و عندما تحول العرائشيون إلى كائنات مقهورة فربما يكون هو السبب الذي جعل كارل ماركس يقول :الدين أفيون الشعوب ,,و لو فكر نيرون مليا لأحرق العرائش بدل روما,,و لو كان يدري جون جوني أن هذه المدينة التي عشقها و أوصى بالرقود فيها ,ستتحول بقدرة قادر إلى مزبلة التاريخ لطالب بنقل جثمانه إلى مكان آخر.
لا حديث للعرائشيين بعد أضحية العيد و الحكومة التقنو-دعوية و خيبات الأأمل التي تركها بن زيدان بعدم إكماله الأربعين وزيرا في حكومته حتى يرتاح الجميع و ينصرفوا إلى حال سبيلهم , متيقنين أن علي بابا و الأربعين لن يكسر أدمغتنا بعد اليوم بحيوانات ابن المقفع.
لا حديث إلا عن المعايير الجديدة لدمقرطة الفساد و نهب المال العام :
معيار النزاهة و الشفافية , وفي ذالك أن الفاسد الصغير الذي يسرق الملايين ليس كالفاسد الكبير الذي يسرق الملايير........
معيار ربط المسؤولية بالمحاسبة يجب أن يكون وفق التراتبية , وفي ذالك من استولى على تجزئة ليس كمن هرف شقة أو شقتين و حثى ثلاث و رباع.....
معيار التعميم و التكميم , و في ذالك ضرورة نهج المقاربة التشاركية في توزيع الريوع و الإمتيازات و الإستفادات الغير المشروعة ضمانا لتكافؤ الفرص داخل منظومة الفساد.......
معيار الإرتقاء و الجودة , وفي ذالك ضرورة تحسين و تجويد ممارسات الفساد , فلا يعقل للرئيس أن ينزل إلى مستوى المقاهي فهل سيترك للأعضاء الملبنات و......
معيار تدبير الزمن السياسي, وفي ذالك ضرورة الإسراع باقتسام الكعكة و التوزيع العادل لثروات المدينة و مواردها على قاعدة لا غالب و لا مغلوب وفق قوانين و قواعد منظومة الفساد , الإسراع ثم الإسراع فالعرائشيون لن يصوتوا على هذا الطاقم ليسرقهم مرة أخرى , و قد كثر الحديث عن إعادة الإنتخابات...........
أمام هذا الوضع الكارثي و المأزوم و الغير المسبوق ,لا تستغربوا قمة هذا العبث بالشأن العام المحلي ,عرائش الأزبال ,عرائش اللاأمن وعرائش الجريمة ,عرائش النهب و الإغتناء السريع و الغير المشروع ,عرائش الإختلالات و التناقضات و الفساد......................
عرائش البشاعة و البلاهة ,كل محاولات الإصلاح و التغيير و الإحتجاج و التظاهر لم تنفع و تبقى صيحة في واد.
لم يبق لنا سوى المطالبة بزيارة ملكية و ملتمس من أجل تخصيص خطاب ملكي
0 comments:
إرسال تعليق