على هامش ما يدور في العرائش من نقاش سياسي سواء بشكل مؤسسي معلن , أو من خلال حساسيات منظمة أو غير منظمة , أو من خلال تعبيرات عفوية لأبناء المدينة فيما يشبه نوعا من النوستالجيا و الحنين إلى ماضي جوهرة المحيط ,,, يبدو أن هناك بداية ظهور معادلة سياسية, اجتماعية, ثقافية جديدة , بشكل يوحي , إما أن هذه المكونات تريد خلط الأوراق و إعادة توزيع الأدوار من أجل إعادة إنتاج نفسها , أو بداية إرساء معادلة جديدة تغير في الشكل و تحتفظ بالجوهر , بعدما اختلت أدوات إعادة الإنتاج, و انفضح أمر النخبة التي عهد إليها بالتسيير و التدبير سواء تلك الموجودة في الواجهة , أو التي تشتغل من وراء حجاب و على أهبة الإستعداد للعب دور الإطفائي,,,,,,,,
الداعي إلى مثل هذا الكلام ما يلي :
بدأت الصورة تفصح عن نفسها , الكل يقر بوجود الفساد و الجميع يستغرب حالة الإفساد التي وصلتها المدينة حد الإستنكار و التنديد , و الكل يتظاهر و يحتج ضد الفساد , لكن السؤال من هو هذا الفساد , شكله , لونه , طعمه , ماهيته , جنسه , موطنه , هل هو إنسان مثلنا أم كائن خارق لا يراه أحد و لا يعثر له عن بصمة أو أثر , هل هو حقيقة أو وهم من الأوهام كمفهوم النسب عند ابن خلدون , هل هو شخص واحد أم تفرّق دمه بين القبائل و اللوبيات , هل هو شك مذهبي أم يقين كوجيطي ديكارتي , هل هو تمساح أم عفريث و إذا كان الأمر كذالك فهو رجل أم امرأة حثى يستحق هذا النقاش البيزنطي , هل هو مادة أم بنية ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
كل مجتمع يعرف عدة أشياء و يرتب أولوياته حسب التمرحل التاريخي , النقاش حاليا يروج في العرائش حول مقولة الفساد و انتقل الوعي و انتقل معه التحليل من فقط _ تشريح عناصر الفساد و الأبعاد و النتائج _ إإلى مسألة فضحه و محاربته حثى لا يبقى الجميع سجناء حكم انطباعي إجمالي ,,,,,,,,,
لكن المؤسف أن هناك نسقا في هذه المدينة يمتص و يبتلع كل الطاقات و كل الديناميات و كل الأضوات الحرة و النزيهة و كل المبادرات و الإشراقات فنعيش في دوامة البدايات و نهاية البدايات , أي ما يشبه تواطؤا جماعيا عن غير قصد و بحسن نية مع استبعاد سوء الأفعال , هكذا يسيطر على الناس شعور مؤداه فئات و مجموعات و طاقات نضالية و مجابهة كانت أو مقاومة انخرطت في مشوار ما أو مسيرة ما , لتكتشف في نهاية المطاف أن تلك المسيرة و ذاك المشوار لم يكن له أي أساس, مما يؤدي إلى استمرار الفساد كواقع.
فعوض أن تنتج عن الفساد ثقافة ظرفية خاصة به ,تنتج عنه تصورات و تحاليل تهيكله و تجعله شيئا طبيعيا , مما يضمن إعادة إنتاجه بكيفيات و أشكال تحوله من ظرفي إلى بنيوي , و هذا يؤدي بنا إلى محاكمة الواقع كما نراه و نعايشه عوض إعادة النظر في الأدوات و العقليات و الذهنيات التي أنتجت هذه المنظومة المريضة و الفاسدة و المتسرطنة .
إن الفساد في العرائش كائنات تمشي على رجليها , و تجلس في المقاهي, و نراها يوميا و وتعيش بين ظهرانينا, و أحيانا نسلم عليها و ننافقها بالإبتسامة أو بمقولة انصر أخاك ظالما أو مظلوما
إنها مؤسسات قائمة و معروفة تعايشنا معها حثى أصبحت قضاء و قدر علينا .
رجاء الفساد لا هو بتربة ولا بجغرافيا ولا بخارطة
إنه كائنات و مؤسسات فلم اللف و الدوران
_______________________________________________________________________
الخليل العولة كاتب USFP بالعرائش يُطالب بزيارة ملكية وبخطاب ملكي يخصًّ العرائش نظراًلتغول الفساد وطغيانه.. http://larachinos.blogspot.com/2013/10/usfp.html_________________________________________________________________________________
عبد الله البقالي:العرائش خارج عن دستورالدولة وإنتمائها الجغرافي ومضلومة مؤسستياً والفساد فيها ضخم وكبير وعميق.. http://larachinos.blogspot.com/2013/10/blog-post_22.html
0 comments:
إرسال تعليق