عبد الملك يشو في موقف شجاع يعتذر من العرائشين ويُقدم استقلالته من حزب الاستقلال ونقابته وأمله في الشرفاء

عبد المالك يشو

ترددت زمنا بئيسا، أستيقظ كل ليلة على رغبة الرحيل والانسحاب، انزويت زمنا رديئا على يسار هامش الهامش بعرائش تعددت فيها الهوامش، أسئلة متداخلة ملتبسة أمام مرايا العري باستفزاز للذاكرة النكرة...

أقدم الاعتذار لكل الأبواب من باب البحر إلى باب المدينة عبر نوافذ من خشب بقايا قوارب حضارات مرت من هناك.. اعتذار لسنوات من الوعود وبناء الأحلام واستفزاز المشاعر...

عابرون مروا من هنا ببطاقة ائتمان وخديعة.. وحقيبة.. رجعوا بلا ذاكرة ولا ذكرى تشفع..عابرون جددنا معهم الحلم الجماعي فكانت "عرائش النكبة"..

أقدم استقالتي من كل مسؤولياتي الحزبية والنقابية لاعتبارات كثيرة منها فشلي فشلنا في الاستجابة للإنتظارات المتراكمة لساكنة العرائش وتورطي وتورطنا في ترييف وتشويه المدينة، وفي كل هذا العبث...

سأبقى وفيا للمبادئ والقيم وللفكر التعادلي..

 أملي في ميلاد جيل جديد يرد الاعتبار للتاريخ والهوية للجغرافيا والتربية..

سأحتفظ للذكرى بالمواقف النبيلة والمبادرات الجريئة مع بعض أساتذتي ورفاقي في درب النضال من شرفاء مدينتي..

حظا سعيدا للصامدين وحاملي حلمنا الجماعي، وبئس لكل هؤلاء وأولئك العابثين.