العـرائش
الفـساد ظاهرة الانتحـار السـياسي :سـِجال مع أعشـاش الدبابـير و الأنـذال...؟
======================================================
يُشيـر الدكتـور أحـمد زايـد : " الـى أنّ نظـرية (الإحباط_العدوان) واحـدة مـن النظـريات التـي تعـامل التعـصب علـى أنـه عـدوان مـزاح ، وتحـدث هـذه الإزاحـة عنـدما لايستطـيع الفـرد أنْ يهاجـم مصـدر الإحـباط بسـبب الخـوف والعجـز".
فهـذه النظـرية أسـاسا يـبدو أنهـا تقـوم عـلى إستخـدام أهـداف بـديلة عنـدما نعجـز عـن التـوجه الـى السـبب الأصلـي لمصـدر الإحـباط ، كمـا سبـق ل "سيجـموند فـرويد" أن عـبر علـى دلك ، فبُـروز الأفكـار النمطـية النـابعة مـن رفـض أَنسـنة الإخـتلاف و إعتـبار عـامل "التـمايز" عـاملاً مسـاعداً علـى القـدح (عروبي،جبلي،أمازيغي،صحراوي،حرطاني...) يُشكـل مَنـشأ لتطـرف سـواء ضـدّ الأشخـاص أو الجـماعات ، فالتـوجه اللاعـقلاني يُصـبح هـو النتيـجة الحتمـية لهـذا المنحـى الحيـواني الـذي لا يـرى فـي خـارج قطيـعِه إلاّ منـافس أو عـدُّو ، بحيـث تُصـبح الغـرابة فـاقعة حيـنَ يُمَـارس هـدا التعـصب أو العُـدوانية الحيـوانية عـلى أسـاس تقعيـد فكـري_عقلـي ، إنّ التعـرف ـ علـى ذوتنـا لابُـدَ لـه مـن إطـار مرجعـي يُصـنف الـذات ويعـالج قضايـاه ويُلقـي الضـوء علـى أنسـاق تفسـير العـلاقات بيـن الجـماعات وبـين الأفـراد ، حـتى تـصل الـى لغـة التفـاوض والحـوار ونبـد لغـة العـنف بكـل أشكـاله وبـناء توجهـات سيكولوجـية لتكـريس ثقـافة "الثـقة" التـي تبـقى هـي الضـمانة الحقيـقية لتأطيـر العـلاقة بيـن الأفـراد_أفـراد و الجـماعات_أفـراد و الجمـاعات_جـماعات.
إذن لا يمكـن تفـسير مجمـوعة مِـن المـمارسات البـشرية الحـياتية السـياسية الاقتصاديـة الاجتماعيـة...بـدون معرفتـنا بالنـسق النفـسي العمـيق الـذي نَـشأ فيـه شخصـية الإنـسان ، فالإنشغـال مـن مستـوى إخفـاء المكـنون النفسـي الـى مسـتوى التعـبير عـنه بطـرق عـادية وطبيعـية تقتضـي إستـواء تـلك الشخصـية الإنسـانية ، لكـن واقـع الحـال يتحـدث على أنّ المجـال العـام الـذي يسبـح فيـه كـل الفاعلـين السياسـين والإداريـن...يُلغـي البعـد النفـسي للعلاقـات بيـن الفاعـلين لصـالح "نِفـاق مصطنـع" لا يُشـكِل عقـداً اجتـماعيا بيـن أفـراد المجتـمع الواحـد الـذي بدونـه لا يُمكـن بنـاء الوطـن ، فلقـد أضحـى الواقـع كمـا يـراهُ المـواطن البسيـط بمسرحـية تتكـرر فـصولها بـدون إخـراج يُعطـي الإنطـباع فـي متا بعـتها حتـي الأخـير ، لأنّ مـنذ بـدء عـرضها إتضـحَ أنّ خاتمـتها ستكـون أسـوأ مـن السياسيـة مـا دام سماسـرة الفسـاد قـاعدون علـى مناصبـهم ومـا دام فـي المغـرب مَـنْ يتبـجح بنفـوده وتـوغله بَـل وتغـوله لصالـح الفـساد..
أمـا العـرائش فذاكـرتها ليسـت قاصـرة وحـروف تاريخـها منـقوش فـي حـارتـها و شواريعـها ، فمهـما فعلتـم لـن تستطيـعوا أنْ تُزيـفوا الـتاريخ فالحقيـقة دائمـا تنـتصر وإن طـال الزمـان ، فكفـانا مـن الحمقـى الذي يتوهـمون أنهـم يمتلـكون زمـام الأمـور ومـن المعتوهـين ليتـولوا أمـورنا ، ففـي العـرائش الكثـير و الكـثير مـما يستحـق الحـياة...
(الصورة بيان للفعاليات الشبابية بالعرائش)
الفـساد ظاهرة الانتحـار السـياسي :سـِجال مع أعشـاش الدبابـير و الأنـذال...؟
======================================================
يُشيـر الدكتـور أحـمد زايـد : " الـى أنّ نظـرية (الإحباط_العدوان) واحـدة مـن النظـريات التـي تعـامل التعـصب علـى أنـه عـدوان مـزاح ، وتحـدث هـذه الإزاحـة عنـدما لايستطـيع الفـرد أنْ يهاجـم مصـدر الإحـباط بسـبب الخـوف والعجـز".
فهـذه النظـرية أسـاسا يـبدو أنهـا تقـوم عـلى إستخـدام أهـداف بـديلة عنـدما نعجـز عـن التـوجه الـى السـبب الأصلـي لمصـدر الإحـباط ، كمـا سبـق ل "سيجـموند فـرويد" أن عـبر علـى دلك ، فبُـروز الأفكـار النمطـية النـابعة مـن رفـض أَنسـنة الإخـتلاف و إعتـبار عـامل "التـمايز" عـاملاً مسـاعداً علـى القـدح (عروبي،جبلي،أمازيغي،صحراوي،حرطاني...) يُشكـل مَنـشأ لتطـرف سـواء ضـدّ الأشخـاص أو الجـماعات ، فالتـوجه اللاعـقلاني يُصـبح هـو النتيـجة الحتمـية لهـذا المنحـى الحيـواني الـذي لا يـرى فـي خـارج قطيـعِه إلاّ منـافس أو عـدُّو ، بحيـث تُصـبح الغـرابة فـاقعة حيـنَ يُمَـارس هـدا التعـصب أو العُـدوانية الحيـوانية عـلى أسـاس تقعيـد فكـري_عقلـي ، إنّ التعـرف ـ علـى ذوتنـا لابُـدَ لـه مـن إطـار مرجعـي يُصـنف الـذات ويعـالج قضايـاه ويُلقـي الضـوء علـى أنسـاق تفسـير العـلاقات بيـن الجـماعات وبـين الأفـراد ، حـتى تـصل الـى لغـة التفـاوض والحـوار ونبـد لغـة العـنف بكـل أشكـاله وبـناء توجهـات سيكولوجـية لتكـريس ثقـافة "الثـقة" التـي تبـقى هـي الضـمانة الحقيـقية لتأطيـر العـلاقة بيـن الأفـراد_أفـراد و الجـماعات_أفـراد و الجمـاعات_جـماعات.
إذن لا يمكـن تفـسير مجمـوعة مِـن المـمارسات البـشرية الحـياتية السـياسية الاقتصاديـة الاجتماعيـة...بـدون معرفتـنا بالنـسق النفـسي العمـيق الـذي نَـشأ فيـه شخصـية الإنـسان ، فالإنشغـال مـن مستـوى إخفـاء المكـنون النفسـي الـى مسـتوى التعـبير عـنه بطـرق عـادية وطبيعـية تقتضـي إستـواء تـلك الشخصـية الإنسـانية ، لكـن واقـع الحـال يتحـدث على أنّ المجـال العـام الـذي يسبـح فيـه كـل الفاعلـين السياسـين والإداريـن...يُلغـي البعـد النفـسي للعلاقـات بيـن الفاعـلين لصـالح "نِفـاق مصطنـع" لا يُشـكِل عقـداً اجتـماعيا بيـن أفـراد المجتـمع الواحـد الـذي بدونـه لا يُمكـن بنـاء الوطـن ، فلقـد أضحـى الواقـع كمـا يـراهُ المـواطن البسيـط بمسرحـية تتكـرر فـصولها بـدون إخـراج يُعطـي الإنطـباع فـي متا بعـتها حتـي الأخـير ، لأنّ مـنذ بـدء عـرضها إتضـحَ أنّ خاتمـتها ستكـون أسـوأ مـن السياسيـة مـا دام سماسـرة الفسـاد قـاعدون علـى مناصبـهم ومـا دام فـي المغـرب مَـنْ يتبـجح بنفـوده وتـوغله بَـل وتغـوله لصالـح الفـساد..
أمـا العـرائش فذاكـرتها ليسـت قاصـرة وحـروف تاريخـها منـقوش فـي حـارتـها و شواريعـها ، فمهـما فعلتـم لـن تستطيـعوا أنْ تُزيـفوا الـتاريخ فالحقيـقة دائمـا تنـتصر وإن طـال الزمـان ، فكفـانا مـن الحمقـى الذي يتوهـمون أنهـم يمتلـكون زمـام الأمـور ومـن المعتوهـين ليتـولوا أمـورنا ، ففـي العـرائش الكثـير و الكـثير مـما يستحـق الحـياة...
(الصورة بيان للفعاليات الشبابية بالعرائش)
منشور by صوت العرائش Voix de larache.
0 comments:
إرسال تعليق