الديمقراطيـة و الجـريمة...
======================================
لعلـكم تعلمـون أنّ "أودولف هتلـر" قـد وصـل الى الحكـم عن طريـق الديمقراطيـة و الانتخابـات , لكـن رغـم ذالك لـم تستطيع الديمقراطـية الدفـاع عـن نفسها أمـام قـوة الحـس الوطنـي الجـرماني , لتتحـوّل "ألمانيـا" الى أسـوأ نمـوذج للنازيـة و الفكـر العنصـري , كـما أنّ "ايطاليـا" عَرفـت منـد الحـرب العالميـة الثانيـة الى الأَنْ أزيـد من خمسـون حكومـة , التي أبـانت حملـة "الأيـادي البيضـاء" بقيـادة القاضـي المناضل "فالكـوني" أنّ كل تلك الحكومات كانت تـؤْتمر بأوامـر العائلات المـافيوزية بايطاليا العابـرة للقارات.
كـانت هذه مقدمة لتبـيان أنّ بدون ديمقراطيـن حقيقـين لا تسـاوي القيـم الديمقراطية و الأنظمـة الـناتجة عنها أي شـيء , أمـام شهوة السلطة و الجـنوح الى الاستبداد و إلغـاء الاخـر , فباسم الديمقراطيـة ترتكـب جرائـم عـدّة , فباسم الديمقراطيـة تُقـام بـرك آسنـة مستنقعا للبعـوض و لـكل الأفكـار التدميـرية , و باسم الديمقرطيـة تُنـتج نمـاذج سياسيـة لا كلمـة للشعـب فيها ديكـوراً مُزيفـا لتوافقـات الريـع و أكـل كتـف الوطـن , و باسم الديمقراطيـة جُـردت أوطـان و خُـرِّبت دول و قـامت انقلابـات , و باسم الديمقراطيـة أحيانـًا لـم يعد الـدين لله بَـلْ وسيلـة لقـتل أهـل الارض و السمـاء بريئـة مـن ذالك , و باسم الديمقراطيـة اخـتلط الـدم بالبتـرول...لكـن السـؤال هـو مـا السبيل لحمايـة الديمقراطيـة ؟ و مـا السبيل لإيجـاد ديمقراطيـن حقيقـين ؟
بالنـسبة للسؤال الأول ربمـا تسهل الاجابـة عليـه مـن ناحيـة الشكل , كـأَنْ نقـول مثلاً ضـرورة اقـامة مؤسسات و هياكـل ديمقراطيـة حقيقيـة , لكـن من حيث المضمـون فـإنّ الجـواب أخطـر لأنـه يُـوجب شَـنْ حَـرب صـارمة لمنـع تسلل المفسديـن و الفاسديـن و ذيـولهم الـى هـذه المـؤسسات و تلك مهمـة أصعـبْ...
أمـا بالنسبة للسؤال الثـاني حـول كيفيـة ايجـاد ديمقراطـين حقيقـين فَـلا نَضـن أنـه تـوجد وصفـة جـاهزة كـإنتاج "النعجـة ضولـي" , لكن يمكن المغـامرة و القَـول بضـرورة ايجـاد الأرضيـة الصحيحـة لعمـل ذوي الضمائـر الحية الوطنـين الحقيقـين و بالتالـي لقيـادة الاول الى الدائـرة , و لإيجابَـة السـؤال الأول فـالمدخل الحقيقـي و الوحيـد لبنـاء الديمقراطيـة هو : قَطـعْ دابـر الفساد بمالـه و أحزابـة و ادارتـه بمخدراتـه وريعـه و نفـوذه محليـاً و جهويـا و وطنيـاً.
حفـظ الله المغرب و أملنـا كبيرة في بعـض الاشارات الآتيـة من أهلها
العـرائش الديمقراطيـة و الجـريمة...======================================لعلـكم تعلمـون أنّ "أودولف هتلـر" قـد وص...
Posted by صوت العرائش Voix de larache on 24 أكتوبر، 2015
0 comments:
إرسال تعليق