الرئيسية » » الدولة بالعرائش بيئة حاضنة للفساد:من يريد تقويض هيبة الدولة..؟

الدولة بالعرائش بيئة حاضنة للفساد:من يريد تقويض هيبة الدولة..؟

من يريد تقويض هيبة الدولة..؟
توقيع: عبد القادر العفسي
الألم في العرائش لا ينفصل عن الوضع العام بالوطن لهذا لم نفاجأ بتزامن الهجوم واقتراب الحسم وتعاظم الدور الذي يعلبه الخيرين، ومقاومتهم مع تصاعد الحملات التآمرية والتحريضية…

فاقتراب الحسم وبروز الأدوار الطلائعية في تصعيد المقاومة ضد النهب والاختلاس والتنظيمات المافوية ومحاصرتهم وأعوانهم وإحباط محاولات الاستمرار في الغي والتحكم بمؤسسات الدولة وسط لعبة قذرة، هو الذي أجبر الجهات المهيمنة على قطاع الصيد البحري برا وبحرا.. بالخروج عن طواعيتهم واستخدام العنف والتهديد والقتل المباشر.

إن هذه الصورة تبدو بكل وضوح مشابهة للوضع على الساحل ‘‘الصومالي’’ بحيث أن كل هؤلاء المتساقطين الذين احتضنهم بعض موظفي الدولة بالأمس القريب، مهدوا ماديا ومعنويا: تأسيس منظومة لاهطة عابرة للقارات قافزة على التعاقد تشكل بديلا للدولة.
إن هذا الهجوم بمحاولة القتل والتهديد بالاختطاف والتنكيل وهذا الطغيان الذي يحرق الأوطان، من طرف من لفظهم البحر وخرقوا نظام الدولة وتمردوا على القيم والتعاقد المُوظفِين لجهات مُعادية على التقدم وهم دمى، تريحهم الأوضاع المثالية ببيئته الملائمة لحالة اللاقانون ومنطق الغاب ينفذون أوامر العصابات المتنفدة بالمال وأطماعهم ومازوخيتهم اللامحدودة…

نعم، لقد انكشفت كل الأوراق الآن والكل يدرك أن حجم الهجوم الشرس، يعطي حجم المؤامرة من خلال الكشف على الأطراف التي خرجت من جحورها، التي انخرطت في محاولة السيطرة على مؤسسات الدولة باستعمال المال والجهات التي تتحرك في نفس الاتجاه، لأن الهدف هو الوهم الهيمني وإجهاض الممانعة والوقوف ضد تقوية المؤسسات باحتوائها وتغيير اللعبة لصالحها وجعلها لعبة خبيثة وحيلة حقيرة في محاولة جديدة للنهب والتهريب والتواصل مع العالم الخارجي خارج منظومة الدولة وخرق القانون، وهذه المرة من داخل المشاركة في الهيئات ومكونات الدولة المدعومة من قوى الردة المتساقطة بكل المقاييس الوطنية.

وفي كل الأحوال فان هؤلاء المتساقطين وشركاهم السياسيين وبعض موظفي الدولة وجهات أخرى تتعاون مع هؤلاء العصابات ذات العقلية المتوحشة، تتعاون بصورة واضحة من أجل اقتلاع كل القوى الخيرة والممانعة، وهذه المرة عبر الهجوم المادي المباشر والتهديد العلني بصيغة شيطنة كل شريف يحمل فكرة التنوير، وهذه المسلكيات البربرية تنسجم تماما مع مخططات تقويض وجود الدولة والساعين في تصويرها كأنها صورة شكلية تحت تسمية: الدولة وكيانها في أرصدتهم المالية..؟

ولكي لا يتم تجاوز الأمر فإن هذه الخطط الهجومية هي محاولة تشويه القيم المثلى والمرتكزات النضالية وجعل التهديد والتنكيل والتضييق قاعدة تفعل الفعل التدمير للأمن المواطن الذي يمثل مثل هؤلاء الطيبين مثل رفيقنا المناضل ‘‘رضوان اللطيم’’ نموذجه، أما هذه الدمى في اللعبة المكشوفة لا شك أنها تدرك وعلى بينة أن منهج “التهديد” و”فرض بدائل عن الدولة” تمهيدا لما هو أبعد، بتوظيف المفلسين ممن دخلوا حلبة المصالح مع ذات الجهات التي تم الإشارة لها سلفا، ولم يعد سرا تحديد الأطراف المشاركة فيها من متآمرون قدامى وإن تبدلت أسمائهم وشعاراتهم وأسالبيهم مُطعمة بعصابات الخيانة والدناءة وزمر تشتري تاريخا مزيفا، بالإضافة إلى تلك الجثث المحنطة داخل بعض الإدارات التي تسهل الإفساد…
إن هذه الزمرة المتساقطة التي تحاول وتروج، فاتخذت للعنف سلوكا عليها أن تعرف قبل غيرها من الزمر الهزيلة المتباهية بمالها غير الشرعي المتطاولة في لصوصيتها أنّ:

الشرفاء بساحة النضال والمقاومة بتضحياتهم وصمودهم اتجاه هذا التغول، فهذه المعرفة التي ندعو لها لا تخرج عن كونها دسائس ومخططات تأتي في سياق احتواء المقاومين لمشاريع التخريب والتهريب تمهيدا ل‘‘الدولة المافيوزية البديلة’’ تتقمص بثوب غير ثيابها ضمن محمية جديدة تعلن انتهاء المؤسسات ومبرر وجودها.
خلاصة القول:
الحال أن هؤلاء لم يدركوا المؤامرات الداخلية والخارجية على الوطن ويرفعوا الراية البيضاء ولم يتصالحوا مع الوطن ، بغياب الحس الوطني لتفويت الفرصة على المتآمرين، فالوطن جريح يتطلب حمايته واصطفاف كل ذوي الجذور الطيبة من أبنائه لمنع كل من يمس بهذا الفضاء الجامع لنا حتى وإن كان يقبل يد الطاعة في الصباح ويستل سيف الغدر ليقطع من الوطن ما يصلح له وهؤلاء هم الأخطر من يعيشون بيننا وليسوا منا.  

ويبدو أن الخارجات الإعلامية للعزيز علينا الأخ ‘‘رضوان اللطيم’’ وكيف فضح بعض المتياسرين والمتناضلين وتحالفهم مع أصحاب الفانوس المنحوس من أجل قضم غلة ‘‘التون’’ بالشمال ووقوفه شوكة في حلق ‘‘الرهوط’’ المسيطرين بالميناء جعله هدفا للاعتداء والاستفزاز…
وعليه: فإننا نقول ‘‘رضوان اللطيم’’ ليس وحده وعلى المظلات الحامية لمثل هذه المسلكيات التي تمس جوهر الدولة ومصداقيتها أن تجمع أياديها ولْتستغفر ربها ولتعمل لوطنها عوض تقديم العون لمافيات قد حان أوان قطافها وإن الشعب لصاحبها وذوي الضمائر الحية في دواليب الدولة.

عاش المغرب
عاش الوطن

0 comments:

إرسال تعليق

Translate/ترجمة

محمد VI ملك المملكة المغربية

محمد VI ملك المملكة المغربية
ليس هناك درجات في الوطنية، ولا في الخيانة. فإما أن يكون الشخص وطنيا، وإما ان يكون خائنا
 
جميع الحقوق محفوضة موقع العرائشية 2013 اتصل بنا