بقلم :عبدالقادر العفسي في
قاعة السعادة بمدينة العرائش يوم 21 أكتوبر 2018 و في أجواء تحمل مكنونا إنسانيا
قلّ نضيرها اجتمعت قلوب الأحبة و أفئدتهم لاستحضار روح الفقيد السي مصطفى بن سالم
رحمة الله عليه في أربعينية جادت فيها ألسن الحاضرين في تعداد مزايا الفقيد و إسهاماته على مختلف الأوجه و الأصعدة التي خاض فيها السياسية منها و الإدارية و
الجمعوية .
و بحضور وازن و متنوع من مختلف المشارب و الأطياف ، مما يؤكد المكانة المتميزة
التي يحض بها الفقيد و يسجل طينة الرجل و مستواه الذي جعله من القلائل الذين
يمكننا أن نقول : أنك سواء اتفقت معه أو اختلفت معه في نقاش أو حول موضوع فإنك
تتعلم منه الكثير .
أربعينية الفقيد و
بحضورها المتنوع انحنت بكل شموخ لكفاح ابن الشعب الاتي من نضالات أبناء هذا الوطن
و حلمهم من أجل مغرب قوي متفتح متقدم جامع لكل أبنائه … أربعينية سي مصطفى
حيَّت رفيقة دربه زوجته ابنة دروب النضال السيدة ” نوال القرقري “، ومدت الحلم الى
ابنته في رسالة واضحة الى أنّ مكان يؤمن به الفقيد هي رسالة جيل لجيل، رسالة لها جاذبية
ضرورية نابعة من صميم هذه الأمة العظيمة و تقاليدها وواقعها و حياتها و منظومة أخلافها المفجرة للطاقات و العبقرية الضامنة للنهوض و انتجاها المعنوي و المادي و الحضاري
المساهمة في صنع الإنسانية و الوحدة بين هذا الشعب المجيد باعتباره الشرط الوحيد
لاستثمار طاقاته و تحقيق العدالة بزوال الأمراض المختلفة في أركانها من فوراق
طبقية حادة و امية و الظلم الداخلي بأشكاله المتنوعة …
نعم السي مصطفى بن سالم
رحمك الله ، ستبقى دائما معنا نتناقش،
نتجادل، نحلم .. فهذا هو الأمل إلى أن تستقيم.
0 comments:
إرسال تعليق