من أجل تكريس ثقافة الاعتراف و العرفان
20 أبريل 2022
بقلم : عبد القادر العفسي
من
أجل تكريس ثقافة النفس الايجابي و استحضار نماذج لشخصيات آثرت في المشهد
العام بإقليم " العرائش " و مدينة " العرائش " بالخصوص ، و من أجل بث
النَفس و العطاء و الكاريزما و الحضور .. نستحضر اليوم شخصية كان لها الأثر
الكبير في العمل من أجل وضع قاطرة إقليم " العرائش " على سكة التقدم و
التنمية ، و لعل استحضار هذه الشخصية يجد رهينتيه في حالة الخواء و
الضبابية و استعمال مؤسسات الدولة في مسلكيات غير مقبولة (ذاتية) التي تسود
مستوى التدبير العام .
نستحضر اليوم أحد أطر الدولة بإقليم
"العرائش " التي لازالت بصماتها بادية للعيان و مجهوداتها لا يتناطح عليها
اثنان ، و لمساتها بارزة فاقعة للعيان ، إنها شخصية السيد " نبيل الخروبي "
العامل الأسبق لإقليم " العرائش" الذي بصم بعمق تدبيره و خبرته وتواجده
الميداني و انفتاحه و الحسمي في قراراته ...
و بالرجوع فترة تولي
هذه الشخصية الوازنة لأمور إقليم " العرائش " لا يمكن إلاّ تسجيل النقلة
الكبيرة التي عرفتها طريقة التدبير الترابي و الحكامة بهذه المنطقة ، و لعل
تهيئة " المخطط الاستراتجي الإقليمي " كان من أبرز الإشارات الجد إيجابية
التي علقت من أمور كثيرة عدّة بذاكرتنا الجماعية و الذي تم إعداده بانفتاح و
مشاركة كافة القطاعات من أجل نهضة إقليم "العرائش " العميقة بعيدا عن
الكلام الفارغ و كهنة المعبد و زمرة" التوزيع العادل للفساد " و الدعاية
السوداء و الأكاذيب و التزييف و التضليل والتصابي ...
إنّ العمل
الجبار الذي تركه أو أنجزه السيد "نبيل الخروبي " العامل الأسبق لا جدير أن
يُعطى به المثل خاصة على مستوى إبعاد كل الفاسدين و المفسدين من مصدر
القرار ، والدفع بأصحاب الأفكار الجديدة و التجديدية لتبوء مكانتهم
الحقيقية و الترافع الدائم من أجل مصلحة إقليم "العرائش" و جماعاتها كافة
لدى الجهات المركزية .
إنّ المناسبة هنا هي شرط ، فما أحوجنا إلى
إظهار الإيجابي داخل إقليمنا و تقعيد ثقافة الاعتراف و العرفان لمجهودات
التي يبدلوها أي كان خاصة إذا كان من حجم المسؤولية الترابية كعامل ،
فالسيد " نبيل الخروبي " ليس في حاجة لنا للإدلاء شهادة في حقه لكننا ندرك
أنّ التاريخ يُسجل ! و واهم من يظن غير ذلك ، لدى فإننا نسجل بشكل ايجابية
فترة هذا الرجل ، نعم ! هذا الرجل المتميز ذو الأفكار النيرة و الكاريزما
الخاصة كانت من أبهى مراحل التدبير الترابي بإقليم " العرائش " .
بالتالي
إن التفاخر بالاعتراف مرسخ في تربية المغاربة و ينم عن مكارم الأخلاق و
يؤكد على الصيغة التي يجب أن تتوفر في مسؤول وطني نبيل يعكس وجه الدولة و
مواقفها الصادقة مع المواطنين و كذلك يعكس الجدارة في الثقة
المولوية لصاحب الجلالة دامت له العزة ، لأن الرجل كان حقيقة يملئ كرسيه و
يملئ الواقع و متواجد و مضطلع على كل كبيرة و صغيرة و لا يكفيه بما يُقدم
له من رسمي ، بل يتفقد الأمور شخصيا و بطريقة بسيطة و عادية منفردة و
متفردة ... و حتى لا نكون جحودين و بمناسبة رمضان الكريم نتذكر هذا الرجل و
أتمنى أن يسعفني الحظ و أتذكر رجالات و نساء آخرين أعطوا لهذا الإقليم و
لمدينة " العرائش" بصمة ايجابية و تركوا توقيعا طيبا في نفوس ساكنتها .
شكرا السيد "نبيل الخروبي " اللهم كثر من أمثالك
وكل عام و أنت بخير و حب و سعادة تغمركم
0 comments:
إرسال تعليق