15 فبراير، 2020
بقلم : عبد القادر العفسي
على مضدد، تقريبا سنة و قليل على تنصيب عامل إقليم
العرائش ولم يشهد تغييرا ملموسا سواء كان إداري أومجاليا لتحصين الأوضاع المحلية رغم
الخروقات التي وقف عليها من خلال الصور والفيديوهات التلمعية التي صاحبت كل خرجاته
التي تعد على الأصابع، رغم إحالات وإشارات الرجل الحديدي الذي يرأس وزارته، فلا
زالت الرمال تنهب ولازال سوقي الجملة للأسماك والخضر والمقالع المفتوحة غير
القانونية طول الإقليم وتفريخ دورالصفيح والخروقات التي تشوب المجال البيئي والعمراني
ومطرح الأزبال الذي يهدد ساكنة المدينة والحالة المزرية لقطاع الرياضة والتأخر
الملموس في ” المخطط الإستراتجي” الذي وضعة العامل الرائع السيد “نبيل
الخروبي” الذي لم يقضي بالإقليم إلا بضعة أعوام بصرف النظر عن كل العراقيل
التي حيكت ضده لإفشاله ليتم انتقاله كما كان شأن العامل السيد “علي بيوكناش
“، إن حض العرائش محكوم عليها بتبخر كل طينة سلطوية جيدة كتبخر الماء في
الصحراء .
حظ العرائش أن يمكث الفاسدون المسؤولين بمدد طويلة كما كان شأن لمن خرب الإقليم و
ريف المدينة واقتلع هويتها الموريسكية … طال زمنه لقترة تفوق العقد، فالأكيد
هنالك نقط سوداء بمدينة العرائش وعلى رأسها مشروع ” ميناء ليكسوس ”
فلولا الحانة والاطيل المتواجدين لكان عبارة عن أطلال وأعشاب ميتة، أما الشركة
المخول لها نظافة المدينة بآلياتها وحاويتها المزرية تزيد من اتساخ المدينة ونتائجها
البيئية الخطيرة… يُحسب على العامل الذي في وقته خرجت إلى حيز الوجود “المحطة
الطرقية الجديدة ” نتجت عنها نقط سوداء أخرى مثل : المحطة الطرقية القديمة
التي كانت مفخرة العرائش حيث شكلها يميئ إلى ” بيانو ” جوار نافورة
التفاحة الذهبية إذ يجسدان أسطورة ” ليكسوس” و ” هيرقل “،
أصبحت الآن مأوى للمتسكعين و محل تجارة الخمور المهربة ( يضل بيئة حاضنة لها ) والكرابة..،
كأن من وراء هذا التهميش أناس يريدون إيهامنا بأن المكان سيء وأنه يجب تحويله إلى فبيلات
أو عمارات إسمنتية أومنشآت .. لصالح ريع مافيا العقار .
لا يمكن من وجهة نظرنا أن نخادعكم كما يفعل الكثرة من موظفيكم، فلا يمكن نسيان كل
هذا والعرائش تفتقرلدورالشباب والثقافة وأندية حرفية لتعلم والحفاظ على المهن
التقليدية التي هي في طريق الإندثار ولو لفائدة من سيكونون مرشحين للاستفادة من
قروض المخطط التنموي و ليس الرهوط التي تم استدعائها على المقاس لافتتاح المشروع
الوطني الكبير الذي أبدعة جلالة الملك ، فالحي الذي تتواجد هذه التحفة الهندسية لا
يعذ مستوصفا ولا ملحقة إدارية تعفي من المعاناة التي ترهق الأحياء المجاورة، بالتالي
لما لا تفوت هذه البناية لإدارة المطافئ الذين يقبعون داخل بناية آهلة للسقوط وضئيلة
بناها المعمر الاسباني ..؟ وإن كان هذا لا يرقى للتطلعات لكنه يصبح أقل ضررا يهددهم
.. أليس كذالك ؟
من ها هنا نتقاسم مع السيد العامل ملاحظات ربما غابت عنه بحبة نص كما نعلمها جميعا
و هذا ليس تشكيكا بل عملية توضيحية تكشف حجاب السحروالشعوذة والإمكانيات المتاحة
المتوفرة للبعض بفعل التعميروالتدوير في الأقسام الإدارية، بالتالي :
– ألم يلاحظ السيد العامل بشاعة النافورة “المسخوطة ” بساحة كان يطلق
عليها يا حصرتاه إسم “الشهداء” قمة للرذائة والدناءة والنتانة والباء و
تشويه البيئة الفعلية لوسط المدينة ، تشوبها علامات التهكم والإستهتار بل حتى إستحمارالساكنة
فساعاتها الرباعية من كرتون وبركتها آسنة لن تقدر حتى الخنازير أن تور منها ..
– ألم يلاحظ السيد العامل أن الشرفة الأطلسية أصبحت عبارة عن ” قميص البوهالي”
أو لعبة ” البازل ” في يد أطال مدللين لا يحسنون لا تركيبها ولا تصليحها
وتهدد السلامة العامة …
– ألم يلاحظ السيد العامل أن موقف السيارات بجوار “برج السعديين” يشكل
خطرا و فاضحا على الأرواح من الذين يركنون سيارتهم تحت السور أو المرتقين ..! فهنا
الحصرة للتنادي إليكم في الملاحظات لمجلس يرخص لمشبوهين قاموا بإحداثه ..!
– ألم يفكر السيد العامل في الإستمرار أو الإعداد لمخطط ثاني تحسبا لنهاية ما سطره
سلف سلفكم، خاصة وأن وحوش العقار يعدون للغابات حبكة الإلغاء وتسهيل مشاريع
“الغديرة ” مثلا، أو التهوس لغابات البلوط التي خارج عن أي مخطط في ضل
صمت المندوبية الوصية أو تأهيل الإقليم أو إحداث صناعات تحويلية للفواكه الحمراء
..أو نهب الأراضي للشركات المفلسة و أراضي الدولة .. الخ .
–
ألم يعرف أن منطقة الرمل “إقليم العرائش” تكنى ب “كاليفورنيا المغرب ” لا
تحظى بفائض قيمة من منتجاتها الفلاحية، حيث لا توجد وحدات صناعة التغذية
بالإقليم بعد إعلان إفلاس شركة ” اللكوس ” الرائدة عالميا في صناعة زيوت
الفلفل الأحمر والفلفل المجفف حتى لا نذكرتصبيرالسمك بإستثناء شركة “خيل
وميز” الاسبانية التي تعمل على تزويد السوق الإسبانية ليس إلا، فلا وجود
لمعل مربى الفواكه ولا مصنع لإنتاج الزيوت الطبية … فحدث هنا ولا حرج بداية
بالقنب الهندي إلى أعشاب “فلايو ” و “الزعتر ” و ” النعناع ” …..
– ألا يعرف السيد العامل أن إقليم العرائش حباه الله بمناطق سياحية و
بانورمات جبالا و وديان و غابات و شواطئ حتى تستقبل مشاريع سياحية لفائدة
المغاربة و الأجانب الباحثين عن الاستجمام و الراحة .. فنهر “اللكوس” هو
بمثابة ” نيل مصر” بإمكانه استدراج أندية التزحلق والغطس والنزهة والقنص
والصيد … يزكيها طبيعة المناخ يضاهي أحسن المناطق السياحية المتواجدة على
طول بحر الأبيض المتوسط، وما يمكن إلا أن يشجع على إنجاح هذه المشاريع هي
الموارد البشرية بتعدد ثقاتها وطقوسها ومطابخها وسلوكياتها المضيافة
– ألم يعرف السيد العامل أن قطاع الصحة بمدينة العرائش تم تفويته إلى حزب ”
التجمع الوطني للأحرار” و تجيش مؤسسات الدولة والإستحواذ عليها وتحويلها
إلى أجندة حزبية ضيقة … !
– ألم يلاحظ السيد عامل الإقليم علاء
السمك بجميع أصنافه رغم أن الثروات البحرية لساحل العرائش حيث يزخر بمصايد
يعتبر خزانا هائلا بشاهدة الصيادين الأسبان والبرتغاليين وخير دليل تهافتهم
على ميناء العرائش قبل وبعد الإستقلال .
– ما الذي يمنع السيد عامل
الإقليم الإنفتاح على الفعاليات المناضلة الوطنية والهيئات والمجتمع ….
الذين لا يبحثون عن اللقط ؟ فهل هي تلك المعلومات الخاطئة المدفوعة بالحقد
الشخصي وعلى الإنسان؟ ألم ..ألم .. ألم .. دافعا الحب و الوطن …
0 comments:
إرسال تعليق