الخاسئون
بقلم:عبدالقادر العفسي
لاشك أن برنامج مدن بدون صفيح، برنامج هائل رُصدت مبالغ ضخمة و جندت له كل إدارات الدولة، لكن ورغم المجهودات التي بدلت فان بعض الأحياء الصفيحية التاريخية لا زالت قائمة كما أن الممارسات التي صاحبت تطبيق برنامج “مدن بدون صفيح”، كانت لحظة حاسمة لدى بعض رجال السلطة والمنتخبين و الموظفين للتلاعب و الاغتناء على حساب الصالح العام و على حساب التوجهات العليا لجلالة الملك .
فبمجرد استرجاع البحث في المستفيدين الغير المعلومين! و المعلومين من موظفي الجماعة و العمالة و رجال السلطة إبان انجاز تجزئات “الفتح” و”الانبعاث” و “جنان الرافعي” و”الكدية” و”السلام” لكفيل بجعل الشيب يغزو رؤوس الولدان و سيكشف بالملموس السبل الحقيرة التي تم نهجها للاغتناء اللامشروع واللعب بكل الأحابيل لإفراغ هذا البرنامج النبيل الذي كان نظرة ملكية سباقة للمشاكل الأمنية و الاجتماعية التي عرفتها هذه الأحياء من بعد ومن مضمونه، إن التعامل مع ملف دور الصفيح هو البوصلة الحقيقية لتنزيل و إعطاء إشارات حقيقية لحكامة جيدة مواطنة و وطنية بعيدا عن الهرج و العبث و التوازنات السياسوية، و هذا يلقي في جانب كبير منه المسؤولية الأخلاقية لكافة الهيئات السياسية المشتغلة داخل المجلس الجماعي حتى تكون لها كلمة في الموضوع ..
فألا يستحي أعضاء المجلس من الوقوف و لو لمرة واحدة أمام السيد العامل و الساكنة لمكاشفة حقيقية و مسؤولة ترجع للفعل السياسي توهجه و دوره ! وتضع كل المتدخلين في الشأن العام في حلقة متناغمة من اجل خدمة الصالح العام عوض البحث عن الهموز و “جُرلي نْجرلك” و خلق الوهم لدى البعض على أن العرائش ليس لديها بواب، و أحيانا حقيقة يتبادر إلى ذهني أنها بالفعل ليس لها بواب :
واش الرجل خَلا سوق “الرحمة” خاوي و عْطا لْناس تبني على برا حوانت حديدية و حتى واحد ما هْضار ..؟
الدعوى بكم لله عاصبتونا ..خْرجتوا علينا ..!
ما نيلتو رضا ديال الملك ..!
ما نيلتو رضا ديال الشعب ..!
و حتى الوطن ما قبلشي عليكم ..!
تعلمون أنكم لن تدفنوا هنا لهذا تسرعون إخراج متاعكم المنهوب إلى حيث تعلمون أو لا تعلمون ان للوطن رب يحميه و ان للدولة ملك يُشرف عليها بكل أمانة …خسئتم ..خسئتم ..خسئتم…
ملحوظة: هيا لا تصمتوا، جيشوا كلابكم لتنهشنا ! لكن هيهات فدمنا مر و لحمنا علقم .
0 comments:
إرسال تعليق