العرائش تيفي:
ورغم ذالك فإنها تدور..؟
بقلم :محمد المحمدي
لن تستكين أيادي"جورج سوروس" ومن معه إلاّ بإطلاق موجات وراء موجات من أجل التغيير كما يدعون ، ومن أجل السلام كما يوردنه وكما يفهموه سواء بألوان قوس قزح كما أوروبا الشرقية أو بغطاء الزهور و الفصول المخضبة بالدم كما في العالم العربي ، هو الخريف إذن حتى وإن كانت أرضيته تحضن لون الربيع..
ما يخطط للمنطقة يمكن تَرصُده مما جاء على لسان "الملك" في القمة المغربية_الخليجية وما اتسم به خطابه من رؤية مستقبلية و تحذير من الأجندات القادمة ، والتي تستهدف التقسيم وركوب كل طموحات المشروعة بشعوب المنطقة ثم من بعد تحويرها أو التحكم فيها ..
فالفوضى القائمة في الشرق الأوسط ستنتهي بعدما تؤذي دورها ، فهي خلاّقة في التدمير ، فالدول الوهمية ستنتهي كما بدأت ، لكن الخطير هو ما يخطط له من محاولات إطلاق موجة جديدة من اللا استقرار ونقل البوصلة من الديني إلى القومي العرقي اللسني..و الدفع بتهيج كل النزعات الانعزالية ابتدءا من تركيا مرورا بليبيا وصولا الى شمال إفريقيا.
غرفة "جورج سوروس" ومن معه أمثال "هنري كيسنجر" وتحالف الإنجيلين للكنائس الجنوبية بالولايات المتحدة الأمريكية سيعمل على توسيع فُقعات الفوضى الجغرافية ، لكن الهدف دائما هو السيطرة على مقدرات الشعوب و خيراتها و تأجيل أي إقلاع للمنطقة خمسين سنة أخرى.
الدول لا تُسير بمنطق القبيلة أو حزب ، الدول كيان متواصل عبر التاريخ و المغرب يُعتبر من الدول التاريخية بمِيزة التعددية المُغنية للوحدة و الذي استطاع إعادة ترتيب أضلاع علاقاته الدولية اقتصاديا سياسيا ثقافيا ، وبالتالي من الطبيعي أن يكون عرضة لنقمات متعددة ، نقمة ذوي القربى الإخوة في الجزائر و نقمة الأصدقاء بمرارة عدم الرضا و المقصود هنا فرنسا ، أما أمريكا فإن العقلية الأنكلوسيكسونية تتسم بالمباشر و هي تعلم أن العبور نحو أفريقيا سيكون أحسن من البوابة المغربية ، وبالتالي يجب السيطرة على هذا الثور المغربي الذي بدأ يحرث إفريقيا و الخليج و أمريكا اللاتينية و مسكه من أنفه.
المغرب حسم في اختياراته المتعددة ، حسم في عقيدته الدبلوماسية: فما لا يأخذ كله يترك جله ، و حسم في عقيدته الاقتصادية:إعادة الانتشار الاقتصادي و تكثيف الحضور فما لا تعطيه السياسية قد يُعطيه الاقتصاد ، وحسم في عقيدته العسكرية : تحديث القوة العسكرية و الرفع من مستوى جهوزياتها و تنويع مصادر التسلح و التخطيط لنقل تكنولوجيات التصنيع الحربي عبر برامج مستقبلية...
المغرب حسم في اختياراه الديمقراطي الداخلي ، فالمجتمع الحي شيء عادي بل هو المطلوب لتكريس الممارسة الديمقراطية و المراقبة الشعبية مع كامل الاحترام اتجاه الأسس الوطنية الجامعة للمغاربة و الرفع من درجة الإحساس الوطني إبان كل مطلب ، فمهما ارتفع سقف أي مطلب أو احتجاج أكيد أنه يتماشى مع ما يطمح له هذا الشعب و هذا "الملك" من خير لهذا الوطن ، شريطة عدم السماح بخروج أي مطلب حقيقي عن نطاقه أم يُمكن أن يستثمره بعض ذوي المصالح السياسوية الضيقة أو بعض من لا يريد الخير لأبناء هذا الوطن سواء ا في الريف أو العيون أو الراشيدية أو الدار البيضاء أو وجدة أو مراكش...
إنّ الدجل الذي مارسه جزء كبير من النخبة السياسية بالريف قد أفقد السكان الثقة و أفقد الدولة هيئات وسيطة بين الدولة و المجتمع ، و أصبح أهل الريف لا يتقون في أي شخص إلاّ شخص "الملك" ، إنه فشل تجريف الريف بمختلف الآلات السياسية.
المغرب إذن يبني جدارا دفاعيا بدوائر إقليمية و دولية لعزل كل مس بمقدساته الترابية ، حتى أضحت تحركات "الملك" تُصّعب الأمر على السياسيين و تقطع أنفاسهم للحاق بهذا المسار و لو بتصريحات ( الكروش أو مَادِير).
المغرب أضحى يتوفر على لاواقط استيباقية ، فكانت كل هذه التحركات لحماية الجبهة الداخلية و تفكيك إجراءات الصد الخارجي وجر الخصوم إلى مربع الخسارة بكل حنكة دبلوماسية رغم تَوفر اختيارات أخرى ، إنه إدراك عميق لدى الدولة أننا نحتاج إلى العمل و ليس في صالح الوطن أي تصعيد ، فعامل الوقت حاسم إذن ، وسنلتقي بعد عم أو ثلاثة سنوات ونرى ، فتاريخ الدول يُقاس بالإنجاز.
وكل هذا الوطن في العيون:المغربية
بقلم :محمد المحمدي
لن تستكين أيادي"جورج سوروس" ومن معه إلاّ بإطلاق موجات وراء موجات من أجل التغيير كما يدعون ، ومن أجل السلام كما يوردنه وكما يفهموه سواء بألوان قوس قزح كما أوروبا الشرقية أو بغطاء الزهور و الفصول المخضبة بالدم كما في العالم العربي ، هو الخريف إذن حتى وإن كانت أرضيته تحضن لون الربيع..
ما يخطط للمنطقة يمكن تَرصُده مما جاء على لسان "الملك" في القمة المغربية_الخليجية وما اتسم به خطابه من رؤية مستقبلية و تحذير من الأجندات القادمة ، والتي تستهدف التقسيم وركوب كل طموحات المشروعة بشعوب المنطقة ثم من بعد تحويرها أو التحكم فيها ..
فالفوضى القائمة في الشرق الأوسط ستنتهي بعدما تؤذي دورها ، فهي خلاّقة في التدمير ، فالدول الوهمية ستنتهي كما بدأت ، لكن الخطير هو ما يخطط له من محاولات إطلاق موجة جديدة من اللا استقرار ونقل البوصلة من الديني إلى القومي العرقي اللسني..و الدفع بتهيج كل النزعات الانعزالية ابتدءا من تركيا مرورا بليبيا وصولا الى شمال إفريقيا.
غرفة "جورج سوروس" ومن معه أمثال "هنري كيسنجر" وتحالف الإنجيلين للكنائس الجنوبية بالولايات المتحدة الأمريكية سيعمل على توسيع فُقعات الفوضى الجغرافية ، لكن الهدف دائما هو السيطرة على مقدرات الشعوب و خيراتها و تأجيل أي إقلاع للمنطقة خمسين سنة أخرى.
الدول لا تُسير بمنطق القبيلة أو حزب ، الدول كيان متواصل عبر التاريخ و المغرب يُعتبر من الدول التاريخية بمِيزة التعددية المُغنية للوحدة و الذي استطاع إعادة ترتيب أضلاع علاقاته الدولية اقتصاديا سياسيا ثقافيا ، وبالتالي من الطبيعي أن يكون عرضة لنقمات متعددة ، نقمة ذوي القربى الإخوة في الجزائر و نقمة الأصدقاء بمرارة عدم الرضا و المقصود هنا فرنسا ، أما أمريكا فإن العقلية الأنكلوسيكسونية تتسم بالمباشر و هي تعلم أن العبور نحو أفريقيا سيكون أحسن من البوابة المغربية ، وبالتالي يجب السيطرة على هذا الثور المغربي الذي بدأ يحرث إفريقيا و الخليج و أمريكا اللاتينية و مسكه من أنفه.
المغرب حسم في اختياراته المتعددة ، حسم في عقيدته الدبلوماسية: فما لا يأخذ كله يترك جله ، و حسم في عقيدته الاقتصادية:إعادة الانتشار الاقتصادي و تكثيف الحضور فما لا تعطيه السياسية قد يُعطيه الاقتصاد ، وحسم في عقيدته العسكرية : تحديث القوة العسكرية و الرفع من مستوى جهوزياتها و تنويع مصادر التسلح و التخطيط لنقل تكنولوجيات التصنيع الحربي عبر برامج مستقبلية...
المغرب حسم في اختياراه الديمقراطي الداخلي ، فالمجتمع الحي شيء عادي بل هو المطلوب لتكريس الممارسة الديمقراطية و المراقبة الشعبية مع كامل الاحترام اتجاه الأسس الوطنية الجامعة للمغاربة و الرفع من درجة الإحساس الوطني إبان كل مطلب ، فمهما ارتفع سقف أي مطلب أو احتجاج أكيد أنه يتماشى مع ما يطمح له هذا الشعب و هذا "الملك" من خير لهذا الوطن ، شريطة عدم السماح بخروج أي مطلب حقيقي عن نطاقه أم يُمكن أن يستثمره بعض ذوي المصالح السياسوية الضيقة أو بعض من لا يريد الخير لأبناء هذا الوطن سواء ا في الريف أو العيون أو الراشيدية أو الدار البيضاء أو وجدة أو مراكش...
إنّ الدجل الذي مارسه جزء كبير من النخبة السياسية بالريف قد أفقد السكان الثقة و أفقد الدولة هيئات وسيطة بين الدولة و المجتمع ، و أصبح أهل الريف لا يتقون في أي شخص إلاّ شخص "الملك" ، إنه فشل تجريف الريف بمختلف الآلات السياسية.
المغرب إذن يبني جدارا دفاعيا بدوائر إقليمية و دولية لعزل كل مس بمقدساته الترابية ، حتى أضحت تحركات "الملك" تُصّعب الأمر على السياسيين و تقطع أنفاسهم للحاق بهذا المسار و لو بتصريحات ( الكروش أو مَادِير).
المغرب أضحى يتوفر على لاواقط استيباقية ، فكانت كل هذه التحركات لحماية الجبهة الداخلية و تفكيك إجراءات الصد الخارجي وجر الخصوم إلى مربع الخسارة بكل حنكة دبلوماسية رغم تَوفر اختيارات أخرى ، إنه إدراك عميق لدى الدولة أننا نحتاج إلى العمل و ليس في صالح الوطن أي تصعيد ، فعامل الوقت حاسم إذن ، وسنلتقي بعد عم أو ثلاثة سنوات ونرى ، فتاريخ الدول يُقاس بالإنجاز.
وكل هذا الوطن في العيون:المغربية
0 comments:
إرسال تعليق