لواقط اللقط من الانزعاج الى الاحتجاج..؟
توقيع:عبدالقادر العفسي
توقيع:عبدالقادر العفسي
يبدو أنّ المصيبة العظمى بهذه المدينة تتركز بالأساس في وجود حالة من التحفز لدى "الكوزانوسترا" المحلية لاستغلال كل رأي و عمل شريف للركوب عليه والاسترزاق منه ، فلقد تمّ نشر مقال تحقيقي متزن حول الورش القائم ب"رأس الرمل" ، و انتهى صاحب المقال بجملة موضوعية : هو مطالبة الجهة المعنية بتوضيحات حول الورش .!
وهذا من صميم العمل الإعلامي الحقيقي ، لكن المأساة في أن يتم الركوب على هذا المقال من أجل الضغط من طرف أشخاص مسؤولين سياسيا و لهم مهام انتدابية لتحريك و محاولة الاتصال مع المشروع خارج الدوائر و الطرق الرسمية ، وهو ما يفتح سؤالا وجيهاً : ما هو السبب في اختيار طرق القرصنة و التخفي ما دام أن الصالح العام هو ما يهم..؟
و لو كان يعلم صاحب المقال أنّ مقاله سيتم الركوب عليه لالتقاط ما يمكن التقاطه لكسّر القلم و مزقّ الورق (شِي يْشْطاحْ اُو شِي يِدِي لْغرامة).
وهذا ليس بجديد مادام أنّ كل المشاريع المقامة بالمدينة هي تحت إشراف العمالة ، بل و مُحصنة من أي اختراق سياسي أو مافيوزي ، وهو ما أثار حفيظة كل من لازال لُعابه يتهاوى أمام أعتاب الصفقات و المقاولين .
فقد قلنا سابقا أن سياق الحكامة الصارمة الذي يُدبر به العامل والتتبع اليومي للسيد الكاتب العام ( ونحن هنا لا نُبيض أحدا و لا نسود أحداً) جعل من أُمراء اللقط المُختلفين سياسيا و الموجودين على القفة يُقررون تسويف كل المجهودات المبذولة بالمدينة..
مما يفتح سؤالا عريضا: هل نحن أمام مسؤولين أم عصابة تملأ الدنيا ضوضاء وضجيجا مع العلم أنّه من المفروض فيها أن تملأ المدينة بالتنمية وفرص العمل...؟
وفي الختام سواء اتفقنا أو اختلفنا مع صاحب المقال الذي طلب كحق عمومي في معرفة وضعية الورش ، فإنني أُحييه و أدعوه إلى المزيد من البحث وسيفاجأ كثيرا حينما يقف على حقائق تشيب لها الولدان لأيادي تعمل على خلق حالة من "البلوكاج" داخل المدينة و توقيف و تسويف كل مجهود في صالح هذه المدينة ، بل و خلق شبكة من التآزرات لتطويق المسؤولين و خلق حالة من الزيف الهيمني و تضخم الأنا ، فنحن في حاجة إلى من يظهر لنا عيوبنا كما قالها السي "المتوكل "من أجل الوطن ، من أجل المستقبل ..فالطريق إلى الورود مليئة بالأشواك
وليس ب: Heineken
0 comments:
إرسال تعليق