الرئيسية » , , , , » الدولة بالعرائش بيئة حاضنة للفساد:مشاريع التفكيك و برامج التنزيل..؟

الدولة بالعرائش بيئة حاضنة للفساد:مشاريع التفكيك و برامج التنزيل..؟



مشاريع التفكيك و برامج التنزيل..؟

بقلم : يونس القادري

عندما تستيقض هواجس الماضي لتطارد  الحاضر و تسائل مؤشرات المستقبل تبقى كل الأجوبة ممكنة والاحتمالات قائمة، فهل يكون لنا موعد مع الفرحة أم الألم نجاح أم فشل أمل أو يأس..؟

لكن أحلامنا الوردية التي ترسم ملامح وطن يبتسم للجميع  يوزع فرص البقاء والاستمرار في زمن شق فيه تأمين لقمة العيش بكرامة ، يفتح أدرعه لطاقاته المنسية في أركان وزوايا الوطن ، يستثمر فيها بلا كلل يوجهها نحو  صناعة مجال للعيش المشترك يحتضن الجميع يقوض سبل الشتات التي تتناثر من حولنا أشواك مؤامرة و خديعة و خيانات...
إن  أحلامنا  تلك تحتاج منا الإستيقاض لمواجهة واقع ملغوم بالمخاطر والمطبات  التي تحاصرنا،  تباغتنا ، شمالا وجنوبا أمنيا و اقتصاديا واجتماعيا ، بل حتى عقائديا اثنيا ولسنيا ، خصوصا وأن العالم اليوم يعيش على إيقاع الحروب والتطاحنات وتضارب المصالح التي أنتجت بدورها أزمات ومآسي إنسانية عابرة للحدود والقارات تزيد من صعوبة المرحلة التي يجتازها الوطن.

اليوم ،الكل يجب أن يكون على وعي أن صناعة الأوطان تتطلب أولا ، صناعة إنسان قادر على الإيمان بقدراته واستثمار مؤهلاته بإيجابية في اتجاه تجاوز الاختبارات ، التي تعترضنا هنا وهناك فالتفكير في خلق مناخ ملائم لتوطيد السلم الاجتماعي يستلزم الفهم العميق الإشكالات المرتبطة به في تقاطعاتها وتدخلاتها الداخلية والخارجية.


 إننا اليوم  نساءل  الواقع  ونحاكمه بتجرد لنطارح الأسئلة التالية:

 من المسؤول عن ما آلت إليه الأمور من اتساع الهوة بين المأمول والملموس في مجهودات مؤسسات الدولة من جهة  وطموحات و إنتظارات المواطنين ؟ من ما هو معلن من سياسات وبرامج من جهة أخرى ؟  وهل فعلا نستطيع تعديل تلك الفجوة المتسرعة بين سقف المطالب المعقولة والمستحيلة التي يتم تداولها وترويجها بين الفينة والأخرى؟

 الأجوبة تبقى معلقة على تلك التساؤلات إلى حين معرفة حقيقة أهداف المشروع التفكيكي الذي يحاك ضد المنطقة للسيطرة على ثروتها وزعزعة استقرارها خدمة لأطراف دولية وإقليمية لا تنتعش مصالحها إلا في جو الفوضى والصراع ،  وهو الأمر الذي أكدته أحداث تعج بها المنطقة ، بدءا من تأجيج النعرات الانفصالية والطائفية مرورا بموجات الفوضى الخلاقة ،  وصولا إلى بعث وإحياء حروب ساخنة وباردة بالوكالة تجتث الأخضر واليابس وتدمر البشر والحجر ، كل هذا وذاك يجب استحضاره في عملية صياغة وتنزيل سياسات عمومية قادرة على تجنيب المغرب شعبا ودولة تبعات ما حصل و يحصل في المنطقة دونما إغفال حقائق الإخفاقات والفشل الذي طال عديد المشاريع والبرامج. .

0 comments:

إرسال تعليق

Translate/ترجمة

محمد VI ملك المملكة المغربية

محمد VI ملك المملكة المغربية
ليس هناك درجات في الوطنية، ولا في الخيانة. فإما أن يكون الشخص وطنيا، وإما ان يكون خائنا
 
جميع الحقوق محفوضة موقع العرائشية 2013 اتصل بنا