" محمد بديع": بديع أبدع و فقيد افتقدناه
توقيع: عبد القادر العفسي
ابن شداد العبسي :
توقيع: عبد القادر العفسي
ابن شداد العبسي :
لا تسقني ماء الحياة بذلة _بل فاسقني بالعز كأس الحنظل
ماء الحياة بذلة كجهنمٍ _وجهنمٌ بالعز أطيب منزل
مند 16 سنة و نحن نكتب عن الوطنية و الوطن الذي هو ملك للجميع دون جماعة عن الأخرى ، و لا يمكن أن يوجد هذا الإحساس بالوطنية دون الإنسان الصانع للقيم و الحضارة و العمران ، و الإنسان الحر و وجوده يعمل على تجنيبنا المذلة والانحطاط السياسي و الثقافي و الاقتصادي و الفني و الأخلاقي كما نعيشه اليوم داخل أكناف هذا الوطن وهذه المدينة .
و أجزم أن الحقيقة الوحيدة التي يؤمن بها كل إنسان أن مصيره الزوال و الإلغاء من الوجود ، لكن قيمته ومبادئه تظل حمائمها حاضرة ، ولذلك استحضرنا "عنترة العبسي" في مطلع المقال ، والمعلم "محمد بديع العمري " توفي ميتة شريفة ظلت ذكراه و روحه الطاهرة مع الخيرين محفوظة نتذكرها جيلا بعد جيل..
و لأننا في العرائش قلب النضال نرفع الاعتزاز والفخر بهذا المثال "محمد بديع العمري " الكفاحي الفذ الذي لم يساوم قط على القيم و الإغراء للأموال و المتعة...كرئيس لبلدية العرائش و ممثل في مجلس القهر ، إذ شكل شعلة مضيئة و نموذج في التحرر من دناسة الحياة المادية ، بصرف النظر عن الحرب التي شنت ولا تزال من المرتزقة و الخونة والألسنة المقيتة و الإساءة والقذف و التشهير بحجج واهية و التربص و الطابور الخامس الذي يشكل اللواهط الحالين عنوان واضح ، إضافة إلى الإشاعة و غسل عقول البسطاء بالسم و الترويج لثقافة الإلغاء و الاصطفاف مع جهة النهب و السرقة و القوادة والأدوار بين بعض مسئولي الدولة و نظرائهم في الواجهات السياسية والمدنية ، ظل السي "محمد بديع العمري" من القادة التاريخين الذين تركوا بصمة معالمها واضحة تميزت بالنقاء و صدق المشاعر و التضحية بالذات لأجل العرائش و المكانة التي تستحقها على طول ربوع المملكة .
لقد جسد "محمد بديع العمري" نموذجا و أمثولة مشعة وضاءة تتلاقى مع الأمثولة الجهادية التي جسدوها المجاهدون لتحرير الوطن من الاستعمار ، فوقف شامخا متيقنا من إيمانه الكلي كما ضمنته الآية الكريمة بقول الرب المجيد: "الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل"، لقد مضى الفقيد في مسار الحق الأبلج الناصع ، بالفعل أن الفقيد غادرنا مند زمن لكن تاريخه الصلب و مواجهته لصنوف العذاب ظل ثابتا رغم وهن الجسد و الحرمان ، أودع الله في صدره العشق فأضحى جسده يمتثل لأوامر الروح لأنها روح عاشق تفعل ما تشاء و تريد...
نستذكر اليوم السي "محمد بديع العمري" شموخه و سيرته الطاهرة و الرجولة ، ليكون حاضرا في ذهن البعض و لتداعب أحلامهم القذرة لتتغير إلى أحلام الياسمين و البياض والطهر و العطاء و تمتلئ بالعرفان ، فيستوجب منا أن نغرد بكلمتنا البسيطة للأب الحنون على العرائش و الرجل عندما تعز الرجال و تلك الابتسامة البهية العذبة ، بوطنية باسلة و مثقف و سياسي لكل مواقيت الأزمة صاحب رؤية نشأتها في المعاناة متجاوزا المطبات الشامخة أمامه سواء القادمة من الإخوة الأعداء و أولائك المرتدين الخانعين الذي أسسوا ثروتهم الهائلة على حساب الشعب و الوطن ..عليهم اللعنة الأبدية.
مند 16 سنة و نحن نكتب عن الوطنية و الوطن الذي هو ملك للجميع دون جماعة عن الأخرى ، و لا يمكن أن يوجد هذا الإحساس بالوطنية دون الإنسان الصانع للقيم و الحضارة و العمران ، و الإنسان الحر و وجوده يعمل على تجنيبنا المذلة والانحطاط السياسي و الثقافي و الاقتصادي و الفني و الأخلاقي كما نعيشه اليوم داخل أكناف هذا الوطن وهذه المدينة .
و أجزم أن الحقيقة الوحيدة التي يؤمن بها كل إنسان أن مصيره الزوال و الإلغاء من الوجود ، لكن قيمته ومبادئه تظل حمائمها حاضرة ، ولذلك استحضرنا "عنترة العبسي" في مطلع المقال ، والمعلم "محمد بديع العمري " توفي ميتة شريفة ظلت ذكراه و روحه الطاهرة مع الخيرين محفوظة نتذكرها جيلا بعد جيل..
و لأننا في العرائش قلب النضال نرفع الاعتزاز والفخر بهذا المثال "محمد بديع العمري " الكفاحي الفذ الذي لم يساوم قط على القيم و الإغراء للأموال و المتعة...كرئيس لبلدية العرائش و ممثل في مجلس القهر ، إذ شكل شعلة مضيئة و نموذج في التحرر من دناسة الحياة المادية ، بصرف النظر عن الحرب التي شنت ولا تزال من المرتزقة و الخونة والألسنة المقيتة و الإساءة والقذف و التشهير بحجج واهية و التربص و الطابور الخامس الذي يشكل اللواهط الحالين عنوان واضح ، إضافة إلى الإشاعة و غسل عقول البسطاء بالسم و الترويج لثقافة الإلغاء و الاصطفاف مع جهة النهب و السرقة و القوادة والأدوار بين بعض مسئولي الدولة و نظرائهم في الواجهات السياسية والمدنية ، ظل السي "محمد بديع العمري" من القادة التاريخين الذين تركوا بصمة معالمها واضحة تميزت بالنقاء و صدق المشاعر و التضحية بالذات لأجل العرائش و المكانة التي تستحقها على طول ربوع المملكة .
لقد جسد "محمد بديع العمري" نموذجا و أمثولة مشعة وضاءة تتلاقى مع الأمثولة الجهادية التي جسدوها المجاهدون لتحرير الوطن من الاستعمار ، فوقف شامخا متيقنا من إيمانه الكلي كما ضمنته الآية الكريمة بقول الرب المجيد: "الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل"، لقد مضى الفقيد في مسار الحق الأبلج الناصع ، بالفعل أن الفقيد غادرنا مند زمن لكن تاريخه الصلب و مواجهته لصنوف العذاب ظل ثابتا رغم وهن الجسد و الحرمان ، أودع الله في صدره العشق فأضحى جسده يمتثل لأوامر الروح لأنها روح عاشق تفعل ما تشاء و تريد...
نستذكر اليوم السي "محمد بديع العمري" شموخه و سيرته الطاهرة و الرجولة ، ليكون حاضرا في ذهن البعض و لتداعب أحلامهم القذرة لتتغير إلى أحلام الياسمين و البياض والطهر و العطاء و تمتلئ بالعرفان ، فيستوجب منا أن نغرد بكلمتنا البسيطة للأب الحنون على العرائش و الرجل عندما تعز الرجال و تلك الابتسامة البهية العذبة ، بوطنية باسلة و مثقف و سياسي لكل مواقيت الأزمة صاحب رؤية نشأتها في المعاناة متجاوزا المطبات الشامخة أمامه سواء القادمة من الإخوة الأعداء و أولائك المرتدين الخانعين الذي أسسوا ثروتهم الهائلة على حساب الشعب و الوطن ..عليهم اللعنة الأبدية.
الأستاذ الفقيد "محمد بديع العمري "نستذكره كذالك لأنه عنوان الثراء و القناعة و التواضع و الإنسانية بأسمى نبلها والمبدئية و ممارسته العملية التي كانت تؤكد أنه وطنيا مرتبط بتراب هذه المدينة من حيث المسار و الشعور الصادق المشبعة بالإيمان و الإخلاص ونقله للوضع ، وكان شجاعا للدفاع عن العرائش و حاضنتها الفكرية و الثقافية والسياسية من الاستلاب كما الحال المزري الآن .
نستذكره اليوم للتأكيد على الغياب الحاصل و المهانة الواقعة ...
نستذكره اليوم لأنه سيبقى و جوده في الزمن و في القلب غصة...
نستذكره اليوم لأنه في قلبنا النابض..
نستذكره للعبرة للآخر الهزيل المدنس الفاسد ...
نستذكره لأنه أكرم الرجال بقي كما هو وفي العين حرقة...
نستذكره لأنه لن و لم يغب عن ذهننا لأنه الحاضر فينا ولو حاولوا محوه ..
0 comments:
إرسال تعليق