على هامش لقاء “جنيف ” أين الأحزاب المغربية من القضية الوطنية..!
بقلم : عبد القادر العفسي
رغم رفع سقف الدعم العمومي للأحزاب و رغم دعوة السلطات
العليا الأحزاب المغربية لتحمل مسؤولياتها لتأطير المواطنين و الدفاع عن
القضايا الحيوية للوطن، لكن يبدو أن هذه الأجساد السياسية قد أصابها
الإعياء و تأكسدت مخيلة تفكيرها وإبداعاتها و أصبحت تقتصر على الموسم
الانتخابي فقط، أما بخصوص هذا الكلام هو ما نلاحظه من حالات الاستنفار
القصوى في دواليب الدولة الرسمية من الداخلية الى الخارجية و أجهزة خاصة
لمواكبة لقاء “جنيف” و التهييء له في مقابل سبات عميق و قاتل للهيئات
السياسية و كأن حال لسانها يقول: فاذْهَبْ أَنتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلَا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ.
إنه منتهى السخف و الخزي و العار فيما وصلت اليه بعض النخب السياسية
التي سوقت لأمثلة سياسية بئيسة و قوضت الفعل السياسي الحقيقي و خربته، دون
أن ننسى القراءة الخاطئة لبعض الأطراف داخل الدولة في إضعافها للعمل
الحزبي.
إن صعود و تحكم الرأسمال في القرارات السياسية، إضافة إلى تغليب خطاب
دغدغة المشاعر الدينية للمجتمع المغربي، و فشل النموذجين السالفي الذكر قي
تقديم قدوات تدبيرية بعدما تورطوا جميعا في ممارسات لا أخلاقية و ارتباطات
مشبوهة بالإضافة الى تشتت أو تشتيت اليسار قد القى بظلاله على تتبع الشعب
المغربي و مشاركته في دعم ملف الوحدة الترابية بطرق إبداعية ما دامت النخب
السياسية قد نفضت يدها من تأطير و اطلاع المواطن على كل التطورات التي تهم
وحدتنا الترابية.
لست هنا لأقدم نصائح أو أنتقد أيا كان، بل هو إحساس رهيب يسائلنا كذات
جماعية، كفاعلين سياسيين و جمعوين: ما هو دورنا في الدفاع عن وطننا بكل صدق
بعيدا عن جمعيات السهول و الجبال و أحزاب “العام زِين” و قريبا من نبض
الوطن.
لك الله يا وطني
0 comments:
إرسال تعليق