بقلم : عبد القادر العفسي
ان دافع ارادة الفعل و بواعث الارادة هو الاحساس الذي يكتنف
الحقيقة ، التي لا تقبل التلون أو التشكل أو
مهما بلغت المتغيرات الطامسة للتاريخ ، فلهذه الحقائق بعينها هي الاساسية
و المادة
و الخامة ، و ان أي معالجة اخرى و من أي زاوية تدعي الموضوعية فهي مرفوضة و
زائفة لأنها لا تعكس الجوهر الخام أو التأويل ، بهذا التجلي
المعلوم تحت عنوان “الدرس و المَثل النموذج ” لسير في الدرب و الخطى و
الاحتذاء
به ، ليس بمحصلة ميكانيكية بل علاقة متفاعلة تتنافى مع العزلة و تقترب من
المجتمع و
الحياة متصلة بالمستقبل و الاني بحسابات وطنية مباشرة و نفسية دقيقة
المحددة للطريق
و البوصلة للبلوغ للآفاق الموعودة المتنادى بها من القوى الخيرة الوطنية ،
لأن هذه
الصفات في تكاملها و وحدتها و كفاءتها ، لا يجب دفنها في التراب_ اذا كان هنا التعبير الادق _لأجل التاريخ و حمايته من الدخلاء أو سرقته أو الاستيلاء
عليه و تصفية أصحابه… بهذه الفرضيات الدقيقة سبع شخصيات محلية بالعرائش بصمت سنة
2019 بكل هذه المعاني الايمانية من قوة الفعل الملموس و حس وطني متنامي متقد على الصُعد
كافتها ، و هي كالتالي :
عبد العزيز العليكي :
عبد العزيز العليكي :
المحامي المقبول لدى محكمة الاستئناف بطنجة ، أبان عن تدبير ديمقراطي و منفتح في تدبير منتدى شمال المغرب لحقوق الانسان …تخلى عن كرسي المنسق المحلي بكل أريحية و دعمه لطاقات جديدة ، بجانب ترافعه المجاني في قضايا عدّة تهم الكادحين و المظلومين و المقهورين … مع تصديه لانحرافات تدبير الشأن العام بمدينة العرائش .
الزهرة اليملاحي:
نموذج المرأة المستعدة لخدمة الجميع بدون تمترس سياسي رغم ظروفها الصحية ، لازالت حاضرة بكل عنفوان صوتها و حضورها لأداء مهامها كعضوة منتدبة في مكتب تسير المجلس الجماعي للعرائش ، فهي لا تنتظر كلمة شكر ، نتمنى لها الشفاء العاجل .
فتحية اليعقوبي :
رئيسة الجمعية المغربية لحقوق الانسان محليا و جهويا فهي الوجه المألوف دائما في قضايا الحق و الدفاع عن حقوق الانسان ، نجحت و بكل نكران للذات من اختراق العقلية الذكورية المهيمنة لتحلق في فضاء الاعتراف بمجهوداتها و حضورها المتميز ونضالها الدؤوب خدمة للقضية الحقوقية .
الدكتور نور الدين سينان:
بصم على السنة بمجهوداته في الترافع على القضايا البيئية و الصحية التي تهم ساكنة العرائش و على رأسها شركة ” هينكول ” و الذي قام بنشر غسيلها أمام الملأ ليتحمل المسؤلون مسؤولياتهم ، كما له تقارير بيئية حازت على تقدير الجهات المسؤولة إقليميا و وطنيا .
ماجد أمهروق
:
كرس رفقة الطاقم المساعد له صورة العرائش اليانعة و القادرة على خلق الحدث متى توفرت الارادة و الظروف ، و جسدّ دالك من خلال تأسيس الجامعة الملكية للألعاب الثلاثية بمدينة العرائش ، و عمل على نقل خبرته على المستوى الوطني الى كافة ربوع المملكة وشكل نموذج الغيرة و الواجب توفرها لكل من أراد خدمة هذه المدينة بمثابرته و عمله ، بالإضافة الى المتعاونون مع فريقه و عدم انفراده بالقرار و ايمانه بالعمل الجماعي ، نتمنى أن تزداد صورة العرائش لمعانا بهذا الفريق .
محمد المحمدي :
و كيل المداخل بجماعة العرائش مارس مهامه بكل تفاني و صرامة ، كان محل تقدير للجهات الرقابية لوزارة الداخلية ، أحرز نقط على جيوب مقاومة التغيير بالجماعة كما سجل من خلال طلبه الشخصي ” الإعفاء ” من مهام وكيل المداخل ابتدءا من منتصف 2019 لتعد سابقة في تاريخ الجماعة و رسالة صامتة ربما احتجاجية ! حيث ترك بصمة واضحة لازال يذكرها الجميع في تنظيم و عصرنة قطاع المسؤول عليه ، و ظهر أثر غيابه بشهادة مسؤولين كبار بعد انسحابه من قسم الجبايات .
محمد الرزامي :
نائب الرئيس و المكلف بتدبير قسم حفظ الصحة بجماعة العرائش ، مستشار نظيف اليد و قام بمجهود جبار في تأطير و تنظيم القسم الصحي ، و جعل خدماته تمتد للجميع بصفة متساوية و هو دائم الركض و الجري لتأهيل هذا المرفق نحو الأحسن ، بصم على سنة متميزة الأداء داخل اختصاصه في ظل وضعية متدهورة مترهلة داخل جماعة العرائش إلا من بعض المبادرات مثل ما يقوم به “سي محمد الرزامي ” نتمنى له التوفيق و مزيد من التألق .
0 comments:
إرسال تعليق