برنامج "العرائش مبادرة " أم برنامج " عرائش العهارة " ؟
29 أكتوبر 2020
بقلم : عبد القادر العفسي
برنامج ” العرائش مبادرة ” هو برنامج لتشغيل الشباب و منحهم فرصة ” أخذ
المبادرة ” ، لكن هذا البرنامج يُسائل المكلفين به و على رأسهم الشبح
الفاعل الحقيقي أحد قدماء اليساريين الذين التحقوا بالبرجوازية
الكومبرادورية حول نشر قائمة المستفيدين ، و عن ضعف الرقابة لاسترجاع
الأموال ، بل و أكثر من ذلك هو تحول هذا البرنامج إلى وسيلة لتبذير المال
العام وتوزيعه على الأحباب و الأقارب في تحد للتوجهات العامة للدولة و في
تصميم غريب لتأكيد التأكيد للشعب و للشباب أن الفساد هو الخيار الوحيد و
الأوحد لنخب فرضت نفسها على المدينة و الاقليم بمنطق برغماتي صِرف تجاوز
منطق تبذير المال العام إلى نهبه و الاثراء بلا سبب عبر تفريغ برامج و
توجهات الدولة من محتواها مع الحفاظ على الشكليات و تجاهل المضمون الذي
خُلقت لبلوغه ألا و هو : رفع التهميش و الاقصاء الذي طال شبيبة هذه المدينة
و الاقليم من ذوي الحقوق و المعينين بهذه البرامج ، فإذا كانت الدولة
اليوم تسعى إلى اجثتات منابع التطرف و الفقر فان هؤلاء بأفعالهم يدفعون
ثروة الوطن الحقيقية دفعا إلى أحضان الكُفر بالوطن و تكفير الدولة بكل
مؤسساتها .
.
فهل هذه السلوكيات تُعبر حقا عن ” أصالتنا ” ؟ و هل
المسؤولون عن هذا البرنامج لا يستطيعون ” معاصرتنا و اشتراكنا و تجميعنا ”
إلا من خلال تبخيس كل ما تحاول الدولة وقواها الحيه القيام به و رمي كل
الأثاث الحداثي و التقدم في مزبلة التاريخ ! أم أنها كما عهد سكان هذه
المدينة خاصة و الاقليم عامة وزيعة سياسية تخضع لمنطق الحزب و القبيلة
والمريدين بل أبشع من ذلك فالأمر اصبح قِوادة مكشوفة قوامها الابتزاز و
منطقها من يدفع أكثر ؟ فهل فعلا هؤلاء ينصتون لما يقول رأس الدولة مرارا و
تكرارا أن هذا الوطن لن تقوم له قائمة إلا بإحقاق الحق عبر ربط المسؤولية
بالمحاسبة و الضرب بيد من حديد على كل من سوّلت له نفسه أن يتلاعب بمستقبل و
أحلام الوطن ، و اعطائه لأصحابه بعيدا عن خواريزميات الريع والحسابات
الانتخابوية الضيقة و النزوات المنحرفة للبعض خصوصا أننا على ابواب
انتخابات تتميز بأنها جاءت في ظرفية صعبة مسبوقة بأزمة ثقة بل أفولها بين
(النخب) سواء بمؤسسات الدولة و الفاعلين السياسيين و بين المواطنين بالتالي
لها تبعات اقتصادية و اجتماعية على البلد ، و هو الامر الذي سيترتب عنه
حتما انعكاسات أمنية و سياسية قد لا تحمد عقباها ، فهذه الافعال وسابقاتها
تغذي الاحتقان الاجتماعي الذي يعيشه الاقليم على امتداد جغرافيته و
تناقضاته المجالية و التنموية منذ سنوات من استيلاء هؤلاء ( أشباه النخب)
على كل المقدرَات منذ ما يناهز ثلاثة عقود و نيف .
إنّ المغاربة عندما قالوا : ” المَالْ السَايْبْ كِي يْعَلمْ سْرْقَة ” كانوا يًشيرون من بعيد إلى سبب من أسباب عديدة تكون لها مسؤولية كبير في انهيار الدولة و الأمم :
_ وَاشْ ما كاتْعَرفْوشي دِيرو شِي حَاجَة نْقٌية ! غِيِرْ تْخَرْبِيقْ ..!
_ اوا دَبا عان دِوْ ديكْ 8 مليون حتَا حْنَا !
_ و ْلاَ نْقولها ” الملك ” ! عان نْقولولو : شْكُونْ سْتَافْدْ ؟ وْ علاَشْ سْتَافْد ؟ وْشْنو دار بالاستفادة ؟
_
الُهْمْ عانْ نْقولها ” الملك ” عان نْقولوها لو وَخَا تْعْطِوْنا ديك 8
مليون ! حِيِتْ مَا كانقدروشِي نكدبُوعْليه كِفْحَالْكُمْ .
0 comments:
إرسال تعليق