رسالة مفتوحة إلى رئيس جماعة العرائش ..!
بسم الله الرحمان الرحيم ،
قال تعالى : {إن يعلم الله في قلوبكم خيرا يؤتيكم خيرا مما أخذ منكم ويغفر لكم
والله غفور رحيم ، وإن يريدوا خيانتك فقد خانوا الله من قبل فأمكن منهم والله عليم
حكيم} الأنفال. صدق الله العظيم
سلام تام بوجود مولانا الإمام ، دام له
العزة و التمكين و أطال الله في عمره و صحته
و بعد ،
السيد رئيس المجلس الجماعي للعرائش :
مرت سنة على انتخابكم رئيسا على جماعة العرائش
، مرت سنة لِما لها و ما عليها و بظروفها و منعرجاتها .. صفقنا لك أحيانا و
انتقدناك أحيانا لأنك لم تعد الصديق الرفيق " عبد المؤمن الصبيحي " ، بل
أضحى لك وضعا اعتباري عمومي كرئيس جماعة العرائش يُعطينا الحق لمناقشتك و إبداء
رأينا .. دافعنا عنك لاعتبارك مقدمة
لمرحلة انتقالية تروم القطع مع الحلقية الضيقة و العشائرية التي سادت لعهود
داخل جماعة العرائش ، دافعنا عنك و كلنا أمل في أن تبصم بقوة على مرحلة جديدة
لإجثيتات ثعالب الفساد بإدارة الجماعة ، دافعنا عنك ربما بمحبة خاصة و ربما برغبة
شخصية للرقي بجماعة العرائش ، دافعنا عنك و نحن ربما لا نعلم أسرار التدبير اليومي
و الاكراهات و
الضغوطات المتنوعة ! التي تقع على كاهلكم ...
فلا تغضب منا ،إذا افترضنا أن العلاج لا يكون
إلاّ بالأضداد و إذا كانت معاتبتنا لك قاسية فبقدر الحب يأتي العتاب و بقدره تستوضح الصورة لنا في الاعتقاد و الجزم بعدما
وقفنا على بواطن أمور عدّة بأننا في حاجة إلى " عبد المؤمن الصبيحي "
رئيس قوي ، بحاجة إلى مجلس قوي لأن السنة الفارطة و التي اعتبرها شخصيا " سنة
خارج الزمن السياسي التنموي " ، لأنّ جميع المتدخلين باختلاف مراكزهم كانوا
يراهنون على إضعاف موقع الرئاسة ، فأطراف داخل السلطة ليس في صالحها وجود رئيس قوي
بمكتب ومجلس قوي ، وأطراف سياسية أخرى لم يكن لها كذلك الغرض من وجود رئيس قوي حتى
يسهل الضغط عليه ، و إداريين تنعموا النعماء لا يريدون رئيس قوي ...
كانت سنة تقاطعات و استقطبات و صراعات ..كُنا
ندرك مند البداية أن الهدف هو إضعاف الرئيس و المجلس لهذا كنا نطالب بتوسيع
الأغلبية ، نحو أغلبية قوية عملية للوقوف في وجه منطق الارتزاقات والابتزازات
اتجاه المؤسسات المنتخبة .
السيد
رئيس جماعة العرائش :
الآن مع التحاق " الفريق الاستقلالي
" و ما أدراك ما الفريق الاستقلالي ! فإننا نجدد الأمل في خروجكم من عنق
الزجاجة لتشتغلوا بأريحية أكثر و توسعوا منظار رؤيتكم أكثر و تُرافعوا عن مصالح
المدينة أكثر و تنظمون الإدارة الجماعية بأقسامها و مصالحها وِفق مبدأ الكفاءة و
الاستحقاق عِوض مبدأ التبنديق و الارتزاق ، و تنزلون جزءا من وعودكم كأغلبية قوية
مريحة و كرئيس قوي و كمعارضة متفهمة و مُقترحة .. بعضاً من انتظارات الشعب
العرائشي ، و ستجدوننا دائما إلى جانب كل مبادراتك و كل مجهوداتك و سنفضح كل من
يعرقل أي إصلاحات أو ترافعات لصالح مدينة العرائش :
_ المرحلة مرحلة حزم و قطع و ليس مرحلة الحلول الوسطى ...
_ السياسة قد تجعل الإنسان يفهم متأخرا ، لكن أحسن من أن لا يفهم أبدا !
السيد الرئيس الصديق " عبد المؤمن الصبيحي " :
استودعك أمانة العرائش و استودع معرفة بك و أجدد أملي و رهاني على المرحلة الجديدة
، فقط أتمنى أن تكون تحزيمة الرجال و يد في يد من أجل مدينتنا الغالية ، فعملكم
ليس مرتبط بالفترة الانتدابية الحالية أنت و فريقك ! بل هو بداية لمرحلة جديدة نحو
الأفضل إذا خَلصت النيات ... إنها فرصة جديدة و حقيقية أتمنى أن لا تضيع .
مع كامل مودتي : عبد القادر العفسي
0 comments:
إرسال تعليق