المعمم بالثعبان ..!


المعمم بالثعبان ..!

الحكاية التي ستحكى ستكون ضمن مجموعة حكايات ، صاغها الصديق اللامع " ب. ح " الذي رفض ذكر اسمه لظروف خاصة ، هذه الحكايات قوية و غامضة و بها تلميحات بها الحقائق المتراكمة لدى موقعنا مند زمن مُتسلسلة إلى لحظة هذه الكتابة ..و سينقلها لنا السيد "ب.ح " عبر سطوره بكل التعابير و التفاصيل الدقيقة  و المشاعر لننتقل إلى واقع الحقيقة .

من  " فاطمة الزهراء " إلى صديقي السيد " ب .ح " ، سأكون مباشرة معك :

عندما يبتسم الحظ فهل يكون للقدر دخل ..؟  " المعمم بالثعبان " لقبه في أوساطكم كما تناقلت إلي الأخبار .. كان بسيطا متملقا يحمل الجوارب و حاجيات السادة لنقلها من مكان إلى مكان ليحصل على الرضي و بعض المكافآت الصغيرة  التي لا تسد الرمق ، كانت لديه القابلية للاسترقاق ، هو لا يتذمر أمام زملائه الهابطون من " الجبل " مشيته لحظتها منخفض الرأس ، و كما أخيرني صديق عنه لا يحب أن يدفع ثمن  أي شيء مقابل ما كان يأخذه ، دافع الحقد و الفضول يدفعه الإنصات إلى الكلام عن الحرمات و النساء و الميولات الانحرافية و أحكامها و أبوابها... يُتابع أخطاء الغير خاصة  الأكثر منه منزلة أو من يراهم أنه اكبر منهم شأنا ...!

تسألون كيف تحصلت على هذه المعطيات! كان يوما صيفيا و أنا كنت تلك الطالبة الساذجة التي تريد ان تجمع بين التحصيل الجامعي و الأنوثة ... باحثة عن المثاليات في زمن الضياع... كان هو أمامي بأحد الأقسام بجلباب بني مغربي أصيل و جبهة مسودة بابتسامة تدعوا إلى الاطمئنان .. كان صيته حينها بين ( المحجبات!) ذائعا حتى تحدثت احدهن عنه و عيناها اغرورقت بالدموع ( علمت فيما بعد أنها تحمل نفس لقبه العائلي ) ..

 يا لي من حمقاء مغفلة ؟
 لكني لم أكن مُستوعبة للسياسة و أحوالها ؟


 قيل عنه : بأنه عضو بمجلس العلماء و العلم  في المدينة و أستاذ جامعي محاضر! مُخلص لدِينه و يحب الحشمة و المرأة الشابة الخجولة ..! و هكذا ... تطورت الإحداث ... و في مساء الخميس الذي لا ينسى و لا يمكن لي سرد كل التفاصيل (عذرا) طلب مني : الاختلاء بي خارج المدينة حيث يمكن له أن يُدبر أمر نقطي الدراسية المتراجعة !! فكانت تلك الصدمة ! عند رفضي له ! حينها اختفت تلك الصور الملائكية الملتقطة من تلك ( المحجبات الحزينات )  لتتحول حياتي إلى جحيم بفعل التهديد ... فقلت لا مجال للمغامرة طالما انا ساذجة و سلبية فهو يمتلك الورقة الرابحة ! نظرت إلى كل التساؤلات أمامي و صمت الانكسار و الهزيمة و الخذلان خاصة أن عناصر من الدولة كانت ترافقه لكنه كان يرسل لي رسائل تهديد مبطنة ...

فجأة تحول خوفي و قلقي إلى قوة و قلت الحمد لله ، فقلت داخل الامي و حزني هل هنالك ضحايا بعدي غيري ؟  لم اقبل الهزيمة أو تستولي علي ... كنت حانقة و خفت على كل النساء من مثل هذه الحيوانات الضارية ؛ و نصبت نفسي مكان الكل و تداولت الكلام مع الفتيات و السيدات ذوي الثقة  ...

 فعلا كنت أتابع احد كتاب المدينة الذي كان مختلفا تماما و كانت حوله الكثير من الشائعات الغريبة ...اكتفيت بالشائعات لأنها تعكس الحقيقة الأخرى و قصدت السيد " ع . ب  " حيث حصلت على رقم هاتفه من إحدى الجرائد المحلية.. فاتصلت به ثم حددنا موعدا_كان ودودا واثقا هادئا منصتا حزينا يقطب حاجبيه ... كأنه ارتطم بنجمة ليكتب بالحبر _ و جرت الحقائق بالكلمات كالتالي :

السيد " ع .ب " : أما أنا سيدتي" فاطمة الزهراء" و بكل صفاتي التي لا ابحث بها عن أي معنى ، فإني آسف بل أتقاسم معك حزنك لأني أنصت للغتك الإنسانية و جرحك العميق ...و اسحبي منه سيدتي نعتك له بالكلب " السلوقي " فالحيوانات أكثر صدقا و وفاءا ..آه آه ...

 لك الشجاعة ؛ كفوو  سيدتي !
 سيدتي انه :
" المتعمم بالثعبان "  الفاسد المارق المتسرول بلباس الحملان و النصيحة الأفاق المنافق ..

(فاطمة الزهراء ) : ماذا ، متعمم ..فاسد ..وحش ... صمت حينها طويلا .. أكمل لي رجاءا!

السيد " ع.ب " : أنت لست بحاجة للدهشة ، فلا أمل في هؤلاء ! و لا ترومي دائما بحثا عن المثالية ، ادعوك إلى محاكمة النوايا و ضعيها في المقصلة !فأنت ان صح التعبير لست بالضحية الأولى من هذا  " المتعمم بالثعبان " وهو توصيف لعلم ما ورائي لأشد الشر على الإطلاق ... و هذه حقيقة هذا المدعي بالحقائق سأوترها لك و بإجماع الآراء .


سيدتي "فاطمة الزهراء " : أن المكاشفة تصل بصاحبها إلى مراتب الحق ، و لن أخفي عنك ان ابن عمر رضي عنه كان  يقول: "مَن خدعنا بالله انخدعنا له " فلا تنزعجي ! هذا السفيه سادن من سدنة المعبد و من خدام الفساد الذي اعتاش في بدياته بتقديم النذور و الضحايا و تشغفه بترتيب جلسات خاصة حاجزا لمكانه عند سدنته ، مُؤدية به لخدمة الطائفة المسيطرة على " مؤسسة "الأوقاف "؛ فتكلف بجمع الآثار و الأخبار حتى تأتت فرصة الإمامة بطرق ملتوية أضحى الكائن الوحيد و الأوحد المرشح ليكون إماما خطيبا بإحدى مساجد المدينة ! فترقى وتربع كعضو مجلس الإفتاء بمباركة السدنة التي مددت صلاحيته في تعين أئمة " ارويا " بصلاة التراويح في رمضان ، لتتدفق العطايا و الهدايا العينية للموافقة على السفريات ...فلم يكتفي هذا الوضيع الحقير باسم مؤسسة دينية لنا بها مذهبنا و طريقة حيث مهد له السدنة منصة اليكترونية عبر موقع المؤسسة ليفتي فينا مقلدا بذالك معممي مدرسة "قم" بولاية الفقيه في حركات يده و بعض الاستشهادات كأنه العالم المدرك لزمانه العارف بالأخلاق و الأحوال ....!

سيدتي "فاطمة الزهراء " : لستِ بحمقاء أو مغفلة أو غبية ! فبدياته في الحصول على وظيفة لا تختلف عما تعرضت له انت والكثير .. كما أن في ممارسة السياسة نجد صعوبة في  معرفة السياسي الصادق لكنه بالمحصلة يضل فعل و صراع قابل للترجيح ؛ فالخطر الخطر هو مثال "المتعمم بالثعبان " الذي زواج بحلول عبقرية مع مكر التاريخ و ناطقا لسندته و مع موقع المسؤولية الدينية أمسى له بالمقابل موقع في السياسية بتعاطفه و انخراطه الفاقع بالعمليات العقارية و كوسيط موثوق للحصول على شواهد جامعية ! من خلال تسويقه كأستاذ جامعي !

سيدتي "فاطمة الزهراء " : مكنه موقعه بهده المؤسسة الدينية و الارتباطات السياسية و الاقتصادية مادحا في كل فاسد و انتهازي بالبلد ،  و هو من المنافقين الأكثر قدرة في غالب الاحاين متحدثا على انتقاد الفساد في المنابر  و الجلسات بالمقاهي داعيا للتطهير  كأنه من رجالة الرقابة ، غير انه من الباطنين ( يضمر ما لا يظهر) باحثا و مدفوعا ليكون واجهة دينية بجانب الفسدة نائبا عن السدنة و " أبناء الضوء "  لتسهيل " الدهن " و النهب بالدين ... انه التاريخ يعيد نفسه بطرق أكثر قذارة ...

 سيدتي ،إن تماهي هذا " المعمم بالثعبان " كسادن و داعية و اقتصادي بشخصية حربائية متلونة الأوجه بحيث انه يستعد للانتقال  بلهفة من سكناه الحالية بشارع الريع  " ابي الحانون " إلى  ريع اخر على ظهر الوادي تدعى " الأمل " بفلة/ مسكن ضخم ... كأجرة الخدمة ( و هذا الموضوع سأحدثك عنه خلال الأسابيع القادمة و تورط العديد باستعمال مؤسسات الدولة ) و من وجه نظري أضحت هذه المؤسسة الدينية رديفية للمؤسسات الأخرى و مسند داعم للإجرام ...

 و على نهج " مكيافيللي " الغاية تبرر الوسيلة " بثقافة اللصوص و بامتلاكهم أسلحة الدين جعل محاربتهم من محاربة الله و الملك و الوطن ...!

سيدتي "فاطمة الزهراء " :  انها تقاليد الغاب بهذه الايالة الغير التابعة للدولة المغربية  تنتشر بها ثقافة اللصوصية و الغنائم ، لا يفهمون آليات الاحترام أو الوطن الواجب احترامه ...إنها حالة من التزييف العام و الكذب .. القوي يأكل الضعيف و لا تواجد إلا للون واحد , لون الدمار و العهر و الفساد ..ربما سأتعرض سيدتي لسكتة دماغية أو قلبية ..بل لدي رغبة بمغادرة هذه البلاد... أه آه آه ..

أنا " ب. ح " : شكرا لك السيدة فاطمة الزهراء و اشكر السيد " ع .ب " على هذا السرد المفزع و القوي . حيث تمتعنا بحقائق صادمة ، و في الجزء الثاني  سوف أكمل ما بقي من الباقي  ، مما سيجعلنا في صدمة لأشياء لا يمكن للعقل تصديقها .

0 comments:

إرسال تعليق

Translate/ترجمة

محمد VI ملك المملكة المغربية

محمد VI ملك المملكة المغربية
ليس هناك درجات في الوطنية، ولا في الخيانة. فإما أن يكون الشخص وطنيا، وإما ان يكون خائنا
 
جميع الحقوق محفوضة موقع العرائشية 2013 اتصل بنا