خيال مستوحى من العثرات 2
حيوانات لتسلية سكان العرائش
_________________
_________________
غالبا ما يعشق سكان مدينة العرائش زواياها و الأمكنة المتعددة... خاصة تلك المنتخبة التي تتواجد فيها الحيوانات ، للعبث معها و مداعبتها ،فمعظمها وديع في الظاهر ...لأن أصحاب هذه الحيوانات يفسرون للسكان طريقة التعامل معها بشكل لا يفهمونه ، لذالك تم تدريبها لتنفيذ الأوامر بطريقة عجيبة غريبة حتى و إن كان الأمر تخريب كل نبتة يتم إنباتها و تحطيم أمال سكانها ، وعن تجربة، إليكم حكايتان مع هذه الحيوانات:
التاريخ و الكلاب:
_________
في سنوات خلت عندما كانت العرائش بوطأة "بوسيف" مرورا ب"الصحراوي" إلى "الترغي" ؛ اتسمت المدينة بنوع من الهدوء و البساطة في التدمير و الحقد وشيدت صروح من عظمة البؤس و الفساد و الانجازات من وكلاء و مكلفين بعادات خارقة للامتصاص ، إنها حضارة متكاملة من الانحطاط ... حتى أتى ذات مرة صديق لي لنقرر التجوال في هذا التاريخ و أن نمارس هويتنا في مداعبة الكلاب المدربة ، فاستأجرنا كلبين من أسياد الكلاب الذي يعتاش على التأجير و أخبرناه مسبقا أننا نملك رغبة في التجوال بالمدينة ، أعجبه الأمر بشرط الدفع له ، فأخذنا الكلاب و هي تشتم وتُجاري نفسها ، و اتجه المؤجر إلى سكان آخرين ...انطلقنا نجول و نتسابق مع تلك الكلاب و نحن نرفع الصوت عاليا لحثها على السرعة (عو عو عو...) ، لكن فطنا متأخرين أنها انجرفت إلى الشاطئ مسرعة ولم تلتفت لأوامرنا و ارشادتنا ...تتجها يسارا في أغلبها و تنحني الى جهة اليمين .... وبعد تعب طويل و جدنها تقف بجانب سيدها ، فابتسم بوجه الوسيم:
هل استمتعتم ، قلنا له : لا
قال: هل رأيتم ماذا فعلت كلابي بالشاطئ لقد أفرزت غائطها في كل مكان..فاستغربنا للأمر و قلنا له لما ..؟
قال: دربتها على ذالك فالذي دخل إلى العرائش مهذبا بانيا مكملا لسابقه ...
قلنا له من ..؟
قال : "النوحي"..فنحن من ندرب الكلاب وهذه البقعة من الأرض نضاجعها أين ومتى شئنا ...!!!
قال: هل رأيتم ماذا فعلت كلابي بالشاطئ لقد أفرزت غائطها في كل مكان..فاستغربنا للأمر و قلنا له لما ..؟
قال: دربتها على ذالك فالذي دخل إلى العرائش مهذبا بانيا مكملا لسابقه ...
قلنا له من ..؟
قال : "النوحي"..فنحن من ندرب الكلاب وهذه البقعة من الأرض نضاجعها أين ومتى شئنا ...!!!
فغضبنا لقوله فقلنا : هل نحن استأجرنا الكلاب أم الكلاب هي التي استأجرننا ..؟
حمير شمال إفريقيا:
__________
__________
زارت عائلة تقيم بالديار الفرنسية شمال المغرب ، فجلبتهم الرياح إلى مدخل العرائش ، فأثار انتباههما حمير على حاشية الطريق وسائقهم و امتلئوا سعادة فقالو : (أو منديو) ، فامتطت شابتان جميلتان حمارين ويرمقهما أخوهما الأكبر ، و كانت غبطتها عارمة لهذه التجربة الاستثنائية عن أفلام الهليوود ، فأخذا يلتقطان الصور ببعضهما البعض و الضحكات ترفرف عاليا ، فتوقف أحد الحمير وهو يتبول بشكل طويل برائحة نتة فصرخت أحدهما ، فقالت :ماذا يقع ؟ ولما يتبول ..؟
قال سائق الحيمر بالفرنسية: (بوزوا داغوجو) و هو يقترب من مبولة الحمار يصطنع الإنصات...
فقالت: (داكوغ) ، لكن الحمار استمر في بوله ، و اتجه سائق الحمير بقوله: (ارا أرا...متنوا)
فقالت: (داكوغ) ، لكن الحمار استمر في بوله ، و اتجه سائق الحمير بقوله: (ارا أرا...متنوا)
و اضطرت الفتتان للدفع للحمار و سائقه ، وتوقفا عن التبول ، و رجعا إلى المكان الذي انطلقوا منه ، و أخوهما الأكبر يراقب الأمر.. فهرع ليضطلع ، فأخبرتاه احدى أخواته بما جرى و عن توقفهما الطويل بقولها : (لان أبوزوا داغجو)
فمتلك الغيض أخوهما ، ففر سائق الحمير مهرولا ضاحكا منشرحا يرقص كالقردة .
0 comments:
إرسال تعليق