خيال مستوحى من العثرات
سر الثعلب الجبان..
هي أسرة أساسها الحب و الألفة مَلئها التفرد في جوانبها و الأنانية في أبعادها ، ويرجع هذا إلى الأب ورعايته الفضلى الذي نقش الإيثار و التكاتف حتى أنه وكيل القضاء! في معالجة الصعوبات خاصة إن كان الأمر يتعلق ب 12 مليون سنتيم لطلي الجدران...
فجل أصدقاءه بمجال عمله الدقيق يغارون منه على غبطته الدائمة و ما يفوق عنهم من تمتع ،كانوا دائما في حالة الاستغراب و التساؤل عن سره..؟ هل الأمر متعلق بالماء والطاقة و "إكزخانة" الفراولة..؟ أم أنه في انتدابه مرغوب محبوب..؟ أم أن الأمر هو قوة الفلتات و زعانفه المتينة بابتسامة ماكرة أو مكان صيده المُوفق مند البداية..؟ أم أنه مع كفة الميزان الأثقل حملا..؟
تمضي الأيام وتجوب الفصول بالتجاعيد لكن حاله دائما في صعود ، و مهارته في الحَبو تتطور و دقته في رتق ما يهترئ من خيوطه تتكور هي كذالك، وقبل كل شيء هو إيمانه بالجشع ، فبدأت خبرته التي اكتسبها في الوهن والضعف ، فأصبحت حركاته مكشوفة لحساده بحسب رأيه ، فانتهزوها في فترة صهيله الصباحي ب "دوكيسا" و غدائه ب"اكزخانة الفراولة" ومروره بمعالجة صعوبات العمارات ، و عشائه على طاولة "لاراكسي" ، ليحتلوا مكان الفرجة ، لكن غاب عنهم السر.
إذن يكمن سر هذا الثعلب في طموحه و ليس الأمكنة التي يقصدها ..؟فكرروا محاولتهم للاضطلاع عن سره من منتدب آخر اهتمامه "المبادرة الوطنية للتنمية البشرية" عن كيفية اختيار الوقت و المكان ، لكنهم فشلوا في كل مرة في استبيان دقته العملية في طلي الجدران واكتساب الجيران من فصائل الفئران ، لكن يمكن أن يرجع الأمر أنهم ليسوا بدهاقنة و ينقصهم الذكاء لتأملهم الطويل في البحور والشطآن ...
ذات صباح خرج أحد زملائه المنتدبين ونشر شبكته ليحصل على11 فريسة ، ليفطن حساده حسب نظره ، فحاولوا التقرب منه لمعرفة السر ليبعهم اياه ، حتى أنهم أغروه ، ففرح زميله بالصفقة التي ستغطي حماسه واندفاعه ، فنطلق لأخبار زميليه بالأمر لكنه فوجئ بغضبه فقال بصوت صادح:
كيف لكم ، كيف لكم ! أنْ تفضحوا سري ، فأنا الثعلب الماكر ، لم أكن من الذاكرين...
كيف لكم ، كيف لكم ! أنْ تفضحوا صمتي اللاقط ، فأنا من القوارض..
كيف لكم ، كيف لكم ! أنْ تعلنوا طمعي و سمي القاتل ، فأنا بطبعي مائل ..
#سيغضب الثعلب الماكر لكن نرحب به في شاشة الفرجة ، فأهلا...#
0 comments:
إرسال تعليق