همسات الراكب على الفيل ..!
الحلقة الثانية
أنا _الراوي _ " ب.ح " : أهلا بالقراء الأعزاء مع بداية الحلقة الأولى و
سياقاتها الصادمة المعنونة ب " المعمم بالثعبان " نكمل الحلقة
الثانية " همسات الراكب على الفيل " و التي أتوقع أنها ستترك فيكم
آثارا ، أكيد سوف تنشدوا إلى أقصى درجات الذهول و الصدمة و الاستمتاع بسبب الأحداث
و الغموض و الموضوعات الخطيرة الكبيرة ، بالتالي نعود بكم إلى الرسائل المرسلة من
الاستاذة الاخت " فاطمة الزهراء " و هي تحكي فصول التجربة بعد لقائها مع
السيد " ع . ب " ... نكتفي بالكلام و ننطلق .
من "فاطمة الزهراء" إلى الصديق " ب .ح " : قبل أن
انطلق في إخبارك بكل التفاصيل النقاش ، أود أن أخبرك أني سأرسل لك كل
الجزئيات بعد إحساسي بالاطمئنان و الأمان مع " ب . ع "، بالرغم انك ربما
ترى بعض الجمل و الكلمات غير منسقة لكن المعنى منسجم و لي الثقة فيك ببناء
النص و يمكن لك أن تصنع من هذه الشفرات أحداث هذه التجربة ...
السيدة " فاطمة الزهراء" : بعد الجلسة الأولى طلبت من
السيد " ع.ب" تحديد موعد ثاني و قد حدث بالفعل ... لكن تم تغير المكان
لأنه لا يحب الالتزام في المكان الواحد .. المهم تنقلت إلى مكانه المعلن في
"الوات ساب" ثم انتظرت مجيئه ... كانت الشمس تملأ المكان حينها ،
أنا أول ما وصلت جلست في مكان بعيد عن الخطوات و الأذان .. و في الساعة المحددة
دخل و جلس بعد الاستئذان ... سألني عن حالي بعبارات الاحترام و التقدير ، فأحسست
كأنها مواساة و انه مازال منزعج مما أخبرته عن " المعمم بالثعبان " و
مسلكياته الشيطانية .. ثم استمر في الكلام وطلب قهوة سوداء .. فسألته مباشرة ،
السيد "ع . ب " أكمل لي ما وعدتني به من سرد .. نظر الي بخجل أو حزن أو
ألم ... لا أدري ثم قال :
السيد " ع .ب " : سيدتي " فاطمة الزهراء " أحس بألمك !
و لا أريد أن أكون لون ثقيلا لكني مضطر لأضعك في السياق العام ، سيدتي أنا انخرطت
في الحقل العام و السياسة ، و مارست الحياة الحزبية و اعرف الأمراض ، و مارست
الإعلام و اعرف الكاتب من المرتزق و من القراصنة و المروجين للتحريض ... و تناقلت
إلي معلومات كثيرة غالبيتها موثقة ، تعرضت لمخاطر لسنوات عدة ...
كنت مؤخرا أراجع دفتر حساباتي القديمة باحثا عن هذا المفلس المتضائل
المتلاشي " المعمم بالثعبان " ... حيث سأكشف لك اليوم عن ضحالته ،
جشعه ، ارتباطاته ... ! لكن دعيني سيدتي أخبرك عن حادثة لأبين لك موت الضمير و
الانكشاف و التناقض ..
سيدتي " فاطمة الزهراء " : قال تعالى ﴿ اشتروا بآيات الله ثمنا قليلا
فصدوا عن سبيله إنهم ساء ما كانوا يعملون ﴾ صدق الله العظيم ، لن أحدثك عن السياق
التاريخي بل عن العبرة و عن من يخون العهود و المواثيق و يُبدل التعاليم الإلهية
بالهوى و الشهوة و يمنع طريق الحق و يصده و التأكيد هنا أن كل أعماله تسوء و تخيب
.. فلا تتعجبي سيدتي أنصتي إلي جيدا!!!
ذات يوم.. ! رن هاتفي وإذ برقم غريب يتصل ، أجبت على الهاتف و كان بيني و بين
الشارع الاخر مسافة قبل ان تصطدام سيارتين أمامي و الهاتف بأذني فأسرعت لأرى
مُحاولة تقديم المساعدة الممكنة .. لكن الحمد لله الأمور جيدة ...اعتذرت عمن كان
بالهاتف و أنبأتها بالحادثة .. كانت سيدة اسمها " نجلاء" ( اسم
مستعار) طلبت مني لقاء و كان صوتها ضعيف ... و بعد تقديم عناصر المعرفة وافقت و
حددنا المكان بمكان عام (التأمين الذاتي ) ... كانت مصاحبة لسيدة محترمة معها
أعرفها ، تقول السيدة الثلاثينية :
انا " نجلاء " ( اسم مستعار ) كما
أخبرتك على الهاتف، حدث لي خلاف زوجي كباقي الأزواج بالعالم ..زوجي يعمل بالإرشاد
الديني في " الأوقاف " ..هددني بالطلاق و بدأ في الإجراءات القانونية
... كانت بالنسبة لي صدمة ...!؟ بعد مدة اتجهت للمؤسسة الدينية ؛ خاصة إلى
السيد (م . ح )/( المعمم بالثعبان ) قصصت له الحكاية ...وانا احكي ! أحسست انه
ينظر الي نظرات مريبة وغريبة كانها استمتاع وليس تعاطف ..!!! قال بصوت منخفض
: يجب أن نلتقي ب " القنيطرة " فورا! ... فثارت ثائرتي في و جهه
المقرف الغبي وانتابني السخط ...خفت من الفضيحة و الأزمة التي أمر بها ،
لكن صديقتي التي تعرفك و تعرفني دلتني عليك ... قلت لها : لا عليك
سيدتي المحترمة الخَلُوقة الطيبة اعتبري الامر دين علي ..
السيد" فاطمة الزهراء " : السيد "ع .ب": أنا أحتج عليك ! لماذا
لم تخبرني هذا منذ البداية ؟ حقا أن رأسي سينفجر ... الآن أعلم أن أبالسة الجن و
الإنس دورهم التربص و التضليل و الإغواء ... كما نبهتني للآية الكريمة ، و على أن
الخوف من الله مُنعدم بالنسبة لهذا النموذج " المتعمم بالثعبان "
لهو اكبر دليل على جنود الشياطين المتشكلون هيكل الإنسان ليتغلغلوا حتى في الدين و
يعرفوا نوايا "بني أدم" لتسهل الخيانة و المكر لإنجاح الشر عبر الخطايا
... يا الاهي السيد " ع . ب " ...!!!
السيد " ع. ب " : سيدتي فاطمة الزهراء " أخبرتك ان لا
تتعجبي ! لكن توصيفك ينال مني الثناء ؛ لأن الصراع هذا سيستمر و يجب التمسك
بالإيمان و الثبات مهما تعددت الأهوال ، ثم لا تحتجي و لا تعاتبني لأني لم أسرد لك
قصة " نجلاء " ( اسم مستعار ) ! فعندما نواجه هؤلاء المنحرفين المائعين
ك ( المعمم بالثعبان ) الذي يعزف سدنته و سادته موشحات سمجة للتصدي للحقيقة ،
ثم يصمتون صمت القبور و يعتبرون الأمر أنه تصديا لنماء الوطن و إمارة
المؤمنين ! كما أخبرتك سابقا !! وعدت أن أروي لك باقي التفاصيل ..
كلنا سيدتي نعرف التربية السياسية الإسلامية " للمعمم بالثعبان " و
زملائه في "قطار المستقبل" ( سأروي لك فيما بعد حتى يشيب لك الشعر ) و
التنظيمات الموازية لهم بثلاثة نُظم : أولا / الإجرام و اللصوصية ، ثم ثانيا / سوء
الأخلاق و الجشع ، ثالثا / التلبس بالوداعة و الغدر ...
أخبرك الآن! لِما كُنت المح لك عن مكان إقامة " المعمم بالثعبان "
المكتراة من تاجر ممنوعات المبحوث عنه ! بشارع الريع " ابي
الحانون " لتري الأمور كم هي عجيبة بالنسبة لك ! و عن سبب ذكر لك تفاصيل و
إحالات ارشيفية ...و في لحظة معينة من الزمن بعد الظن أنّ ملف سفينة 24 طن ! اختفى
من الذاكرة و تساقط كل شيء بالتقادم ! بالتالي هنِئ البعض لينتقل الى الواجهات
الأخرى ... لكن الأمور لا تسقط بل تواكب ..وقد لوحظ بعد زمن بمنزل " المعمم
بالثعبان " اجتماعات دورية بالشارع أمام المارة ! و أخرى تكون خاصة نعلمها
بعدها و كانت تجمع كل من : " المعمم بالثعبان " و مسؤولين "
بالوكالة المستقلة لتوزيع الماء و الكهرباء " ممثلة في السيد " ص
" المكلف بالماء و " س . خ " (الخيط الرفيع الذي مكن كل الأطراف!
من تجميع العناصر) والرئيس الذي التحق بالسماء " ع . ز " ثم السيد
" م . ع " المكلف بالكهرباء الذي نطلق عليه " الراكب على الفيل
" ... و من هنا سيدتي افكك معك !لما كان يهددك " المعمم بالثعبان "
بشكل مبطن حسب شهادتك بتلك الرسائل المبطنة ؟ و عن اسباب اعتقادك أنهم موظفي
الدولة ؟
و باختصار و سوف أنظر الى كل هذه المعطيات بعين "حورس " و نقسمها لأجزاء
، و لأني أومن أن الكتابة هي استعادة الصورة سيدتي " فاطمة الزهراء "
أنّ هذا الملف الأسود اسمه " تعاونية و المجمع السكني الأمل " المخصص
لقطاع التعليم كما قيل ؟ ... عملت بها مُقاولات دون منافسة أو تباري .. فقط ضمانات
لجهات نافذة وقحة..! حيث اعتمد فيه منهج التجهيل و البرمجة الفاسدة بين
مجموعة من الأطراف تشتغل داخل مؤسسات رسمية لتسهيل " دهن السير يسر " و
الاستيلاء على مساكن ضخمة و فارهة دون وجه حق ... الأهم هنا هو تردد " المعمم
بالثعبان " و زملائه على المحكمة و المحافظة ( سأحكي لك بالتفاصيل هذه
المحافل ) ... كان يُظهر ذاته كأنه ماسك بتلابيب القرار و بزمام الأمور ذو
منزلة ..و هذه هي الإجابة .!!!
لكن مع بروز دور " الوكالة المستقلة لتوزيع الماء و الكهرباء " ( دولة
داخل الدولة ) كان لابد من العرقلة أو الإتاوة _ كباقي التجزئات السكنية
بهذه المدينة المنكوبة لتتحمل البلدية عبر دافعي الضرائب فيما بعد الربط بالتطهير
و اعداد الطرق .._.ملف قذر سأرويه لك _ وحصلت على ما يفوق 20 قطعة أرضية ضخمة من
بينهم السادة الذين ذكرتهم( سأحكي في الأيام القادمة) ...لكن يظل "
الراكب على الفيل " هي شخصيتنا الغريبة العجيبة : مواظب على أداء الفرائض و
يُصر على أن يُلاحظه كل موظفي المؤسسة !! الصديق الحميم " للمعمم بالثعبان
" ، ثم هو صاحب " الهمسات الشريرة " بتأسيس مقاولات سرية في الباطن
وهو نفسه الذي يُشرف على مراقبتها خاصة الكهرباء علاوة حصوله على حوالي 3
مليون الدرهم من خلال هذه المقاولات المستحدثة و رأسها ب " الدار البيضاء
" ... لم يعد قلبه ينبض ! فتمكن من تمكين زوجته من " فيلة/مسكن "
تُبنى بشكل مجاني ! و حصول اختان لزوجته قطعا ارضية ممتازة جدا .. نعم ، انه
"الراكب على الفيل الهامس " القادم من "قلعة السراغنة " ...
فاطمة الزهراء : ما هذا الرعب ، أين الدولة ، أين الحكومة ، أين الملك ... و أنا
ممتعضة و غاضبة لاحظت السيد " ع . ب " ينظر إلى الأرض و صمت طويلا
و بحزن يهد الجبال .. ثم رن هاتفه .. واعتذر مني و ضربنا موعدا آخر لبناء الصورة
من خلال الكتابة ...
أنا_ الراوي_ " ب.ح " : شكرا لك الأستاذة " فاطمة الزهراء
" لنقلنا بهذه المصابيح الكاشفة عن طريق السيد "ع . ب " ، و تأكدي
أن سلاح القلم هو سلاح لإسقاط هذه الاقنعة و الضمائر الميتة ؛خاصة أنها
صادقة من مثقفين الغواصين في هذه المساحات ... و سننتظر الحلقة الثالثة بكل شوق
ورغبة لاكتشاف معالم الخداع و المكر و الحقيقة ..
0 comments:
إرسال تعليق