الرئيسية » , , , , , » الأمل في الله، فالبلاء مُوكل بمنطق ..!!

الأمل في الله، فالبلاء مُوكل بمنطق ..!!



 

الأمل في الله، فالبلاء مُوكل بمنطق ..!!

أنا _الراوي _ " ب.ح " : 
أهلا بكم أيها الأعزاء عشاق الملفات الغريبة و المثيرة مع  "ب.ح " ، مع اقتراب نهاية السنة الميلادية معنا تجميعة من الرسائل تكون مدخل للعام الموالي , فمن الحلقات التي نشرتها " المعمم بالثعبان  " و " همسات الراكب على الفيل .. !"  التي أثارت ضجة في مصداقية محتوياتها و مدى تطابقها مع الواقع .. ! وهنا لبد من الإشارة أن من يكتب بقلم كاذب أو مُسير من فئة حاقدة و يبث بذور الفتنة و يُحاول أن يُثير الرأي العام عبر تشويه أي طرف ...تكون هذه الكتابات و صاحبها تقع ضمن الخصال المذمومة و سرعان ما تنكشف الأكاذيب !؟ لكن المحاولة كل المُحاولة من الإرادات القوية الصلبة التي تسعى إلى تصفير الفساد و الحد من طُرق اشتغاله عبر المؤسسات / الأجهزة الإدارية و السياسية ... من أجل ضمان الأمن و الأمان الاجتماعي و القضائي و سمو الوطن و الانتماء إليه ... كل هذا يحتاج منا إلى التشجيع و الانخراط لرفع الضرر على الإنسان  ومنع التمتع بالمال الحرام و نتائجه ...

مناسبة هذا القول أيها القراء الأعزاء: هي تَوصل موقعنا إلى العديد من لغة التهديد و الوعيد و الإلغاء من الوجود و الاغتصاب ...و الكثير من الكلام السيئ ، قادمة بحسب تتبع الكلمات أنها من أطرف أهل المنابر و السياسة و الإدارة و تجار الممنوعات ... و هنا يجب التأكيد أن مهارة صياغة الكلمات تعود للسيدة "فاطمة الزهراء " و السيد " ع. ب " " بأسلوب الإنسان"  المُعالج للطرح/الموضوع ، كرجل الفخار الماسك بالطين حيث يعمل على تشكيل النموذج الذي يُحب ، مُؤسَس على الربح  ثم المتفق عليه اجتماعيا بقاعدة أنه لا يمكن للصانع أن يشكل هيكلا مخالفا لقواعد الأخلاق مثلا ! بمعنى أخر ا، هذه الحقائق بهذه التعابير عبارة عن تجارب إنسانية و تعد  مرجعا أساسيا لقياس الانحرافات لدى المؤسسات و الأفراد ... بمنطق سيادة الغاب الحاصلة مع وجود البيئات الحاضنة لها ... !

لقد أطلت عليكم_ اعلم _ برحلة الكلمات لكن كان لبد منها ، ليس من أجل استحلاب الكتابة بل خلق مادة منضبطة تعطي الصورة الكئيبة الرديئة و شدة الحقد و القسوة لهذه الوحوش الموبوءة ، و للأسف لا توجد أمصال يزيل هذه الأمراض ... أسف للقراء الكرام فهيا بنا .

فاطمة الزهراء " : هذه المرة حملت أقلامي و دفاتري و اتجهت إلى تسطير الكلمات مع السيد " ع. ب " الذي وعدني في الجلسة السابقة عن إزالة الأكاذيب عما سماه " الملف الأسود لتعاونية الأمل " التي أثارت انتباهي و نوعية المتورطين ... من الجهلاء و المرضى و السياسيين و الآمنين و موظفين ... مشكلين تحالف يتجاوز الدولة ، و من يتبعهم من تكتلات و ببغاوات تنشر الأسافين و الإشاعات و المعارك الجانبية لأضعاف الحق و إزاحة المنافسين  .. آملين فقط في الغاوون .. و كما تعودت عليه من السيد " ع.ب " بطرقه البرتوكولية المعتادة من تحديد الموعد في أخر ساعة و تأمين المكان ... ألقى السلام .. فأول ملاحظة لا حظها حول الدفاتر و الأقلام ثم تحدث .


السيد " ع . ب " : مساؤك جميلة سيدتي " فاطمة الزهراء " جلبت معك اليوم الأقلام و الدفاتر أمر حسن ؟ ولقد وصلتني رسالتك عبر " الوات ساب " مُذكرة لي حول موضوع " الملف الأسود لتعاونية الأمل " ! ثم أرسلت لي صورة _ مجموعة في الوات ساب خاصة بالفتيات _ أن أحدثك عن مسؤول أمني كبير س1 يتم تداول صوره مُتحرش/منحرفه ببنات في عمر أحفاده مع معاقرته للخمر الطافحة ... و له عونان و آسفة على اللفظ قودان يقومان بالمهام القذرة ...! سيدتي ! تمهلي و اهدئي و اعلمي أنّ : " البلاء مُوكل بالمنطق" و تذكري هذا !

 فاطمة الزهراء " : فقط سيدي " ع.ب" بعد دخولي إلى هذا العالم أحس الآن بالمحنة التي تعاني منها و الكم الهائل من الأعداء و الخصوم من خلال تلك الشائعات التي جلبتني لك ! و أن هذا التكالب على الوطن و أبنائه و أرضه و نسائه ... تخنق مثلكم و تضع جبال الهموم و الخوف و القلق .. بالتالي أن الحدث يستحق النبأ وكان من  ضروري إعلامك بالأمر ...!

  
السيد " ع . ب " : سيدتي " فاطمة الزهراء " : ألم تسمعي عن سياسية النفط مقابل الغذاء ؟ أنها سياسية تروم مُحاصرة الضحية و حصرها في الزاوية حتى تطلب " السلة بدون عنب " ، كان تحالفا ثلاثينيا و على منهجية تشكلت مليشيات و تشكيلات عصابية ، قد تُحور هذا الشعار إلى الجنس مقابل النفط مثلا أو الاستفادة من الريع مقابل التعاون أو قِطع أرضية قصد الاغتناء مُقابل فَكْ الملفات أو قد تكون فتاوى دينية مقابل جنة في الأرض ...! كل شيء له غطائه قد تكون السياسية قد يكون العوز و الجوع النفسي ، قد يكون الدين قد يكون العمل الجمعوي قد يكون قد يكون ...تنظيرات لسدنة معبد الفساد و الشياطين التي أفلتت من قيد سيدنا " سليمان ".

                     يا سيدتي " فاطمة الزهراء" : أشم رائحة إصلاح و زجر لهذه المخلوقات الآتية من فوق ، وأكيد أنّ هذه الشياطين الذي انتصرت على الجن في تآمراتها تتعبد مع سَحرتها في معبد الفساد و تحلم بالأمل في " كعكة الأمل " ، و هو ما يثتبثُ أنّ كُل من حشر أصبُعه كيفما كانت نيته في تُراب " الأمل " قد عجّل بحتفه ..آه آه .. يا سيدتي : أنه تم توزيع الفساد أفقيا و عموديا و محاصرة كل الشرفاء و ذوي الضمائر الحية التي يُمكن أن تكشف وجه " الأمل " الحقيقي ..!

"فاطمة الزهراء " : السيد " ع . ب " رجاءا ٌ، ما هذه الفوضى ؟ ما هذه الكلمات المتوارية .. ! حروف من القصف! دهس بالعجلات! قصف بالطائرات ! شتم بالمديح و مديح بالشتم ...! كل المعاني لديك مقلوبة !  كلماتك بها صوت و نواح ..! رنين إبادة لمجتمع بأكمله ! نهر من الدموع تتراقص و تندثر بين كل فاصلة و تفصيل ..! أريد مزيدا من التوضيح ؟

السيد " ع. ب " : يا سيدتي المقتدرة " فاطمة الزهراء "  لست يائسا لكن أن يتحول مُصطلح "الأمل" إلى مرادف للغثيان و الفساد و البؤس فإن ذاك هو منتهى القيء الذي يمكن أن تشعري به في هذه المدينة !

                        آه آه آه ...  تجولت هذه الأيام بشوارع مدن عبر العالم أصابتها العواصف فأضحت أشباح ! و رأيت كما رأى الكل كيف يُمكن للطبيعة أن تُخرج الإنسان من التحضر إلى الهمجية و السلب و النهب ... لكن كانت هذه الطبيعة فما بالك أنّ مدينتنا هذه لم تٌصبنا لا طبيعة و لا بديعة و لا صنيعة .. بل فقط تحالف الخديعة ضد هذه المدينة الصريعة  ... سرقة التراب خارج أي مساطر أو حقوق إلا منطق النفط مُقابل الغداء !

                        لا تستغربي يا  " سيدتي " إن رأيته معتليا منبرا يخطب ذات اليمين و ذات الشمال و لا يستطيع النظر في الوسط لأن تركيزه سيتشتت  ! لأنه ببساطة  لا يرى في الوسط إلا فرجك !

                      و لا تستغربي إن رأيته ممسكا بالميكرفون يترافع عن هذه المدينة في مجمع أو مجلس يُغرد و يزبد بمصطلحات غليظة قد تكون من نظريات " كارل ماركس " أو أحاديث "أنس ابن مالك " أو صفحات " النقد الذاتي " لعلال الفاسي " أو شذرات من خطب " عبد الرحيم بوعبيد " ... لَكنه في واقع الحال يجعل منهم مطية للاغتناء و الارتقاء الفاسد و السطو بدون وجه حق على امتيازات تُغنى من الزمن الدوار ... وقد يكون من الدهاة في الطباشير حيث تَعبقر في ملئ وقته بحرفة تقليدية يُحسن من خلالها " فتل " الحبائل و " فتل " علاقات و تقسيم الأنصاب أمام الآلهة .. تبا لزمن العهر هذا ! أعتذر سيدتي ..

"فاطمة الزهراء " : لا عليك سيدي " ع . ب " ، لكنه العجب ! هذا أسوأ من الدواعش .. نحن في بلاد كما أشرت سابقا السيادة فيها لشرائع الغاب و الاستهتار و سُرّاق المال العام ، لا يتورعون من فعل أي شيء لتسقيط الشرفاء بدافع كسر الأنوف و ضرب النزيه بالفاسد و الأمي و توزيع الرشاوى لضمان اسمرار سدنة الفساد و أتفه المتزلفين و أرعن السياسيين ... أسف على المقاطعة استمر إذا سمحت !

السيد " ع. ب " : عفوا سيدتي ! فسيد أقواس قزح مكنهم من موقع جميل قرب المسجد ، و زعيم الاسمنتين تجاوز شرع الله في أربع و قاله انه تسعة أو عشرة حلال هي هذه البقع ؟ و لا داعي مؤقتا أن استعرض عليك من تهندس و تمندس و جعل صداقة " فيلة / مسكن فاره " منشرحة ...!

                         لا تتعجبي ، سيدتي فلازلنا نتمتع بالهواء ، و أخشى أن يدخلوه مع الماء و الكهرباء و يجعلوا له عداد و يُصبح صاحب عداد الهواء حتى هو إضافة إلى " رفاقه " و زوجات رفاقه صاحب مقام محمود في الموقع المحمود ... فالنسبة هي الأساس لأنّ بكل بساطة من لا يُحب " الأمل " ! فمن لا يُحب " الأمل " أضحى كافر  ، فكعكة " الأمل تُحي العظام و ترمم الجروح و تسقي العطشان و تُغني الجوعان و تُجَمِلُ الغربان و تُرجل الغلمان و تجعل من الفساد من فوق كل الأديان .


"فاطمة الزهراء " : نظر السيد " ع .ب " إلى الأرض نظرة مطولة .. ثم ابتسم مرغما تطيبا لي .. و قال: لنكمل قهوتنا و أتمنى أن تكوني دونت كل الشيء ..فُكي شفرات هذه الجلسة ، فالبلاء مُوكل بالمنطق..! أراك  قريبا سيدتي  .


أنا _الراوي _ " ب.ح " : كل شيء بهذه الحلقة يخضع إلى منطق مطلسم بوضوح و خلوه من اللبس تمنع عنه كل عمليات التفنيد أو التأثيرات ... بالفعل هذه الحلقة قوية و ننتظر كما وعدتنا الاستاذة " فاطمة الزهراء " بالحلقة الرابعة لتفكيك هذه الطلاسم المحكمة بتعويذات و دعوات فريدة.

0 comments:

إرسال تعليق

Translate/ترجمة

محمد VI ملك المملكة المغربية

محمد VI ملك المملكة المغربية
ليس هناك درجات في الوطنية، ولا في الخيانة. فإما أن يكون الشخص وطنيا، وإما ان يكون خائنا
 
جميع الحقوق محفوضة موقع العرائشية 2013 اتصل بنا