وْريني وْحْشْك !


                                               وْريني وْحْشْك !

أنا الراوي " ب. ح" : أيها القراء الكرام ،  يبدوا أن ما أفرزته الأيام الأخيرة من نشر الحلقات هو مُحاولة إقحام فسدنة الفساد: أنّ المشكل بين المواطن أو الجبهات الاجتماعية المقاومة للفساد ... تقع مع الدولة ! بيد أن الحقيقة الواضحة و هذه الدعايات الساقطة أن المشكل ليس مع عوامل الدولة ، و لا يمكن امتصاصها فقط باستبدال موظفين أو تهريبهم إلى مدن أخرى كما عودتنا الدولة دون إحقاق العدالة ... بل المشكل الحقيقي هو مع عوامل الدولة و اللادولة ! ان الفوضى القائمة التي يشرف عليها مسؤولي الدولة و استصدار مفهوم الدولة لصالح الفساد و خُدامه عطّل كل شيء بهذا الجزء من البلد ...

                                 إننا في واقع نسمع فيه و نلامس تسمين هؤلاء المسؤولين ، نَمَوا أنفسهم و حققوا لمنظومتهم مرافق خدمية وأخرى للرفاهية بل للمتعة ! و ينضاف إلى هذه تشكيل شبكة إجرامية اخترقت كل المؤسسات ...فالتزوير والتحايل و نفخ الفاتورات و إفراغ الوعاء العقاري و الاتجار في الممنوعات و تبييض الأموال وتهريبها إلى الخارج و تسمين العوائل و الأصهار ... كلها هذا يقع ! حيث يُظهرون للعيان أن هذه المنظومات تشتغل داخل الدولة ، لكن كل هذا يقع ضمن خارج الدولة و احتكار كل شيء ... و بمنتهى الاختصار والوضوح ان العقدة هي بين عباءة هذا المشروع المستوطن و عوامل اللادولة التي زرعت فينا الرعب و الخوف و الحقد و البغض الحامية للفسدة
، بالتالي فإنّ كل هذا يعكس أزمة وجود وبقاء لنا كمواطنين هذا البلد الكريم المُجاهد الذي أسقط 12 دولة أوروبية تتقدمهم "الإمبراطورية البرتغالية" في 9 ساعات فقط في " معركة واد المخازن " و غيرهم الكثير ، لكننا اليوم نحن عالقون مع كل لقيط تم دسه بينينا بفعل إجراءات الدولة الخاطئة و الحماية التي تُوفر لهم من قبل السادة الفسدة ،السدنة ،الكهنة ... مع تغطية سياسية كبيرة تكشف كل شيء ..
! كل هذا ستمنحه لنا الأستاذة " فاطمة الزهراء" عبر الحلقات القادمة التي ستكون أكثر جرأة مع السيد " ع . ب" ، فهيا بنا .


" فاطمة الزهراء" : اضرب بكفي  ! " أستاذي " ب. ح " و استأذن منك لأنّ السهو استدان مني الفطنة و الذاكرة ...بفعل الظلم و بكل بساطة لا توجد قوانين تحمينا كلنا فقط نصارع من أجل البقاء ، فلا صوت في هذه المدينة و الإقليم الا صوت مصاصي الدماء و الضباع ، فالدولة تركتنا لمصيرنا وحدنا نُقاتل ..!

                               تأبسلت أصابعي و هي تضغط على لوحة الحروف لأترك الشر ! لكن بكل قوة اضغط على هذه الخيالات الانهزامية ولم أطق ما دونته في دفتري مع " ب .ع" ، لأنها ليست مجرد كلمات بل رسالة ، وهي في ذات اللحظة مجزرة من المجازر التي ترتكب في حق " العرائش " بسبب سياسيات اللامبالاة لرأس هرم المملكة بهذا الإقليم و بسبب كذلك تغليب المصالح الفساد على مصلحة الوطن و الأخطر منهما معا هو غياب " الرقابة و المحاسبة " ، و كما أعلن " الثعلب الماكر " ( احمد المتيوي) عن الوكالة الحضرية أن : كل اللجان التفتيش في الإقليم قبل وصولها يُدفع لها اجر السفر (ضاحكا)  ؟ و الأدهى و الأَمَرْ منه هو تصريح _ أمام الخائفون من المتابعات القضائية (عصابة تجزئة "الأمل" ، موظفي الوكالة ، عقارين ...)  _ " الراكب على الفيل " ( محمد عامر ) رئيس قسم الكهرباء بالوكالة الجماعية للكهرباء و الماء بإقليم العرائش أنه : لو يأتي "الفتيت" و"الحموشي"  نْقول :  وْريني وْحْشك " الحموشي و الفتيت "  (ضاحكا باصفرار) ! تصريح سمج وغبي ! على العموم ..دخلت إلى زاوية المكان و جدت "ب . ع " في انتظاري ينصت للموسيقى " .. وبعد مقدمات الترحيب و السلام  ...سألته : متى يحين الوقت للشعور بالأمان ؟ متى نحس أن كلمة الاستبداد حقيقة مغطى بالمقدسات الوطنية و أن تحريك اللسان عن الفساد هو تهجم على المقدس ( الوطن ، الملك ، الدين ) إلى متى ؟

السيد " ع. ب " : انه سؤال صعب ! انه كل شيء ! إنها مطارحة شاملة ... " فاطمة الزهراء " سيدتي أنت  تُحيلنا إلى قضايا مرتبطة كثيرة و يمكن لي جزما أن الخَلل و الجواب هنا ، بهذه الجملة البسيطة  : أن الفساد بكل الدولة مرتبط ارتباط كلياني بالطبقة السياسية و تحالفاتها الإدارية ، رحيلها رحيل الفساد .

                           أعرف أنك ستفاجئين .! و أنت تنظرين إلى البنية الهزيلة في مؤسسات الدولة ، لكنه مستنقع يجب أن يُفكك بالتأني دون الانزلاق في التأويلات الفوق واقعية ، مستنقع قذر اختلط به المقدس بالمدنس حتى تاهت منا الحقيقة و أضحى الوهم و غياب مشاريع وطنية مَدخل من مداخل التفتت بصرف النظر عن تلك الجرعات الوطنية التي تُحصل من حين إلى آخر ( كالمنتخب الوطني لكرة القدم و تألقه مثلا)  ..و هذا لم يتم استثماره بشكل موضوعي بل أضحى التدنيس متواجد و يُقدم نفسه ضمن هذا الإحساس الجمالي الإنساني المليء بالحب ..! على كل حال أعود بك إلى السيرة الأولى لكي نستوعب هذه المًحصلات المقدمة .! حين توقنا قبل " الاسترجاع الزمني " للأحداث |أو "الفلاش باك " ، حيث عن ارتباطات " الراكب على الفيل " ( محمد عامر ) رئيس قسم الكهرباء " لاراديل " غير أني أعطيت لك عن الحيز في العلاقات و تعاونية "الأمل " لنساء ورجال التعليم .. لكن دعيني اكشف لك جوانب أفعاله الإجرامية و الارتباطات و إمكانياته الذي شكل بها نظاما (مليشوي) مستقلا دخل مؤسسة تقع ضمن الأمن القومي للدولة ، فكما وعدتك سابقا سأعطيك أمثلة سيكون البعض منها معقد لكن سأبسطها لأبعد الحدود سيدتي " فاطمة الزهراء " مثلا :

                       🐘 "الراكب على فيل ": كائن لا يحب الظهور ، له شبكة قوية ب "الوكالة الحضرية العرائش-وزان " منه مدير هذه الوكالة صهر " الكنوني لطيفة " عضوة المجلس العلمي و " الثعلب الماكر "( أحمد المتيوي)  عن نفس الوكالة  و " عبد الله الميوري " عن قسم التعمير بجماعة العرائش و ( العقرب) " فؤاد بوخيار " عن قسم الأشغال ممثلا بمبدأ : كم تدفع ! .. بهذه المنظومة يتم السيطرة على العقار بالمدينة كليا ، و هنا تنطلق عملية الابتزاز والنصب بالتالي يدخل المستثمر في متاهات قانونية  حل عقدتها في الدائرة بعد الحلب الممنهج ..! سيدتي "فاطمة الزهراء " انتبهي إلى كل كلمة وحرف لتستوعبي ..!
  

                         تمهلي سيدتي ..! تسألين عن " عمالة العرائش " و  " المحافظة " ... لا اعلم الغيب لكن نتيجة التعويل على ما ذُكر غير كافي ، أعلم : لأن قسم التهيئة الحضرية " نبيل الحامضي" و قسم التعمير " أحمد الطاوسي" ( مُسيلمة ) زميل " المنشار " هو المسيطر الحقيقي و هو الذي يُعين مسؤولي هذه الأقسام بالإقليم ، و الذي دخل إلى مدينة " العرائش" راكبا دراجة نارية حافيا عاريا متسخا زاحفا متسولا ... شبه هو ب ( أحمد عديش_ مسؤول القسم القروي بالعمالة _) لشدة خطورتهما و الأموال الضخمة التي حصدوها و ركموها من المدينة و الإقليم ( سأرجع لهما فيما بعد)  ، بالمقابل تواجد " خالد المُعرف "  النائب الأول للمحافظة العقارية يضمن حقوق سدنة الفساد و يُسهل لهم الخدمات و الذي حصل بواسطة " الراكب على الفيل " على فيلا فخمة أكثر من 200 متر على واجهتين كنظير تقديم المعطيات العقارية داخل سجلات " المحافظة " ليس هو وحده بل معه شركاء  ( سآتي إليها ) .

" فاطمة الزهراء" : تجري كل هذه الأحداث و لا من يُقاتل في سبيل أرض الشهداء كما الماضي ! ان الاكتشاف الوحيد الذي اكتشفته هو أن من انتزع من الدولة الحق و يقودها ويزرع دولة موازية بهذا المشروع ، قد نُكل حقا ب" مفهوم الدولة " كما قرأته عند "ماكيافيلي " و "ستروس" ... على الأقل كان يجب الحفاظ على أدنى قيمة للدولة ؟

السيد " ع. ب " : كلامك قوي و رزين و عميق سيدتي " فاطمة الزهراء " ، لكني لن أتشعب أو أغوص ... أعطيك نماذج الابتزاز والنصب .. لكن لا تقاطعني رجاءا من أجل وحدة الموضوع ، و ابرز لك السلاح المستخدم لتغول الفساد و هذا المشروع الذي يتمدد مند زمن و اشتد عظم سلوكه إلى درجة تشكيل عصابات لها مقدرة على التربص و خيوط الحبال ... أمدك بالعناصر الخمسة للابتزاز التي ستعطيك الصورة الكاملة حول الولاء للمال الفاسد و ليذهب الوطن للجحيم...:

👈الابتزاز رقم 1 :فرض التزام على " المنعش العقاري" للتنازل على " البوست " ( مركز توزيع الكهرباء) بالتجزئة من أجل عدم المطالبة بالفائض من هذه القوة الكهربائية لصاحب التجزئة المجاورة بدل استخلاص مبالغ الربط من التجزئة الثانية لصالح التجزئة الأولى !( تجزئة " النجمة " و المجاورة لها كمثال)  ، و تجدر الإشارة ان هذا " البوست " يبلغ حولي 4 مليون درهم ، و من أجل تقريب الصورة لك : التجزئة 1 توزع لها قوة كهربائية حسب 500 بقعة لكنها تتوفر على 200 بقعة فقط لكن يتم استخلاص جميع البقع المرتبطة بالأرض المزمع إنجازها و تجزئتها مستقبلا من المجاورة لها ، و بهذا يتم استخلاص مبالغ ضخمة ، و في غالب الأحيان لا تكون بعلم المنعش العقاري الذي من حقه استرداد أمواله !


                       👈الابتزاز رقم 2 : ازدواجية المعايير حيث ضبابية البنود المنظمة لعملية تحديد أو حصر الأثمان الربط سواء الماء أو الكهرباء يستغلها " الراكب على الفيل" لتنفيذها حسب :
                                                     🛠_ الزبون المحضوض و الغير المحضوض!
                                                     🛠_ الأجندة السياسية
                                                     🛠_قيمة الإكراميات     
                                                     🛠_ استخلاصات من اللحوم البشرية ( الجنس)   
                                                    🛠_تدخلات عناصر : " عبد الله الميوري (فاحش الثراء )" أو "الجزولي " أو " الثعلب الماكر " أو " المعمم بالثعبان "( محمد الحراق) أو  " مُسيلمة " (أحمد الطاوسي) أو الملياردير الشيوعي ... و آخرون ( سأعود إليهم كما أوفيت وعدي لك اليوم ) .


                     👈 الابتزاز رقم 3 : يتم ترهيب الزبون و ترغيبه بتواطؤ مع اللوبي عما ذكرت لك سلفا ، بحيث أن " تصميم التهيئة " يُعد على المقاس الترغيب و الترهيب ، و المقاس هنا الذي يجعل الزبون فريسة ينهشونها كما تنهش الضباع العظام ...على غرار المذكرات الوطنية المركزية التي تترك الهامش للتقديرات ، مثال : " الراكب على الفيل " و أدواته مثل " محمد سعيد الخراز " ( صاحب مركب الديكي 24 طن م _ سآتي له _ ) و " الصنهاجي" ... يؤولون القانون حسب مزاجهم ، و هذا ما يُسمى : تحديد الحد الأدنى من ثمن الربط ( بالقانون ) و في نفس الوقت قراءتها بالحد الأقصى ( بالقانون) أيضا ، و خير دليل نستدل به هو : تجزئة " شعبان " أوقفها " العامل " بالقانون و أطلق سراحها بالقانون !


                👈الابتزاز رقم 4 : " الراكب على الفيل " و " السلوقي " منعم خروبي " ، حيث يُعد صاحب المهام القذرة و هو القادم من نواحي " فاس" موظف تقني ب " لاراديل " ... المُكلف ألحصري بالأشغال و الوثائق لتعاونية " الأمل " و هو ظل "صاحب جبل الدخان " ( محمد فتال) لا يفارقه و يقوم مقامه في كل عمليات الصرف حتى استخراج أموال التعاونية من الصراف الآلي ! إن هذا " السلوقي " هو الممثل الرسمي " للراكب على الفيل " للتواصل مع الإدارات المتدخلة : الوكالة الحضرية ، الجماعة ، المحافظة ، العمالة ...  و إعطائهم حقوقهم المشروعة من عمليات الإفساد و تسليم الإكراميات للمسؤولين و التي تحدد قيمتها سلفا حسب نوع العمليات ... و من بينها كعكة " الأمل " ....!


              👈الابتزاز رقم 5 :إن "الراكب على الفيل " صنع لنفسه شخصية غامضة و يُعبر في ( مقهى الطيرسا ) كل صباح لنفسه انه رجل الظل ..! حقا انه يجعل في الواجهة " الصنهاجي " الفاسد و " صاحب جبل الدخان " و " الملياردير الشيوعي " ... بالتالي يعتقد أنه مُخرج من الخيط الرفيع ! و هذا ما تؤكد الوقائع بحيث يدفع كل أعضاء التعاونية و مجلسها الإداري( أغبياء )  إلى السجن المحتم و طمأنتهم عبر " المعمم بالثعبان " و آخرون مع إبراز لهم النفوذ ألسرابي ! حتى تتم الواقعة التي ليست لوقعتها كاذبة ...!  لكن الراكب على الفيل " يستعين بإبليس حيث يقول بقول الله تعالى :  

     "وَإِذْ زَيَّنَ لَهُمُ ٱلشَّيْطَٰنُ أَعْمَٰلَهُمْ وَقَالَ لَا غَالِبَ لَكُمُ ٱلْيَوْمَ مِنَ ٱلنَّاسِ وَإِنِّى جَارٌ لَّكُمْ ۖ فَلَمَّا تَرَآءَتِ ٱلْفِئَتَانِ نَكَصَ عَلَىٰ   عَقِبَيْهِ وَقَالَ إِنِّى بَرِىٓءٌ مِّنكُمْ إِنِّىٓ أَرَىٰ مَا لَا تَرَوْنَ إِنِّىٓ أَخَافُ ٱللَّهَ ۚ وَٱللَّهُ شَدِيدُ ٱلْعِقَابِ" صدق الله العظيم  

                              سيدتي  " فاطمة الزهراء ": أعتقد أني أريتك سلاح الفساد بأدوات الدولة و الأيدي التي تستعمله من أجل الحجز على المواقف ... و ما يتمتع به هؤلاء من امتيازات التي يُحرم منها الباقي و تُستعمل سوطا ضد الوطنيين الأحرار ، كما أقول لك في كل نهاية جلستنا إن هذا يسير ! لكني عند العهد سأكمل لك بقية " الراكب على الفيل " و الأحياء الصناعية ؟ عملية التريف الممنهجة ؟  ثم أننا اليوم طرقنا غرف أخرى ستكون لنا معها موعد الحديث و التفكيك ...

" فاطمة الزهراء" : شكرت السيد " ع. ب " و بإجراء بروتوكولي انسحب بهدوء ... وبقيت أنا وحدي مغمضة عيني ارتب ما جرى من أحداث ، و ما تتعرض له هذه المدينة و الإقليم على ارض الواقع سيطرة الفساد على كل مفاصل الدولة .. حيث أني أحسست أن السيد "ع . ب " يتجنب موظفين بالعدالة ! لكن سأحثه للكلام .. و إلى رسالة أخرى شكرا لك أستاذ " ب. ح " و لك كل سلامي و إخلاصي .

أنا الراوي " ب. ح" : شكرا للمتألقة كالعادة " فاطمة الزهراء" ، على هذا السقف من الجنون الذي يُقدمه لنا الفسدة بهذا الإقليم و من يرعى هذا النظام و من يستفيد من بقائه في ظل خطابات إنسانية تنموية ينشدها "جلالة الملك " بهذه المملكة الشريفة" تسعى للبناء و هذه لتخريب ما يُنشد من طموح ... إلى رسالة أخرى مع زهرتنا المميزة " فاطمة الزهراء " .

0 comments:

إرسال تعليق

Translate/ترجمة

محمد VI ملك المملكة المغربية

محمد VI ملك المملكة المغربية
ليس هناك درجات في الوطنية، ولا في الخيانة. فإما أن يكون الشخص وطنيا، وإما ان يكون خائنا
 
جميع الحقوق محفوضة موقع العرائشية 2013 اتصل بنا