العرائش تيفي:
الدولة والريف وسوء الفهم العميق ...
توقيع: عبد القادر العفسي
من العرائش الى "Bario Briro
كنت مؤخرا بمدينة "الحسيمة" في زيارة الأهل والأحباب لسحب نسخة من عقد الازدياد ، فمند أمد أي بمدة طويلة لم أزر مسقط الرأس ، فتابعت حيثيتها مؤخرا بحراك مدنيا جميلا وبرتقاليا أنيقا يقع ضمن المكنون الإنساني في الحياة والحب ، شموع وتنظيم ولجان و أعوان عموميين ..الجميع في احترام تام للمؤسسات ، فالجميع أحس بالمسؤولية ، المطالب كانت عادلة وتجاوبت معها الدولة في أعلى مستوياتها ، لكن تواجدت فئة قفزت إلى الواجهة بخطابات ظلامية أقل ما يمكن أن يُقال عنها أنها بعيدة عن الروح الوطنية لأهل الريف ، وازداد الخطاب الغوغائي وتراجع العقل و تراجعت معه الحكمة والتبصر و البصيرة الى الوراء ، رغم المناشدات الكثيرة من طرف حُكماء الريف الحقيقيين ، ثم احتقنت المطالب العادلة مع الأحداث الأخيرة لتفتح المجال لمطالب لن تكون لصالح الريف وسكانها ، ربما بفعل رياح شمالية غربية سريعة التأثير حركت أشجارها المزروعة هناك ، والتي تتمتع بامتيازات لا تتوفر لبسطاء "باريو بريريو" و لا "باريو حدو" ولا "سيدي منصور"...
المشكل ليس في عزل "عامل " أو محاسبة شخص ما ، و ربما لا مسؤولية له على ما وقع..لكن المشكلة هي في تنامي الشفوني الضيق تماشيا مع التوجه العالمي لإدارة "ترامب" للتغذية كل النزعات الضيقة والانعزالية ، إنّ جُل مناضلي الريف الحقيقيين ابتعدوا عما تعده الأصابع و الأيادي التي لا يعجبها ما عرفه "الريف الكبير" من "ملوية" حتى "طنجة" من تطور يشهد له حَسدُ الأعداء قبل الأصدقاء.
لست هنا مدافعا عن أخطاء المسيرين في الدولة على العموم ، لكن أن يتطور الأمر و الوضع الى مواجهات مفتوحة مع مؤسسات تنفيذ القانون ، فهذا يطرح سؤال اندهاشي:
ألا تتوفر الدولة على وسائل شعبية موازية قادرة على التحاور و التدخل بدون صفات رسمية ...؟
أكيد أنّ هنالك أخطاء ، لكن ما وقع بعدما أصبح "الريف الكبير" يضرب به المثل في النهضة من طرف باقي مناطق المغرب ، فهذا يدعوا إلى ضرورة البحث عن الأيادي العابثة الكبيرة التي تُهيج الوضع ، ولابد لأهل الريف أن يُدركوا أنهم المعنيون الأوائل بتنمية مناطقهم ، ولابد للدولة أن تتأكد من انعكاس جدوى المشاريع المقامة هناك على المداشير و المدن وعلى حياة سكان الريف وليس فقط على المتمركزين في العاصمة ، ومرة مرة علينا إلقاء التحية بالأمازيغية...
BASTA ، نحن مغاربة وسنبقى مغاربة وحدويون، والباقي تفاصيل..
توقيع: عبد القادر العفسي
من العرائش الى "Bario Briro
كنت مؤخرا بمدينة "الحسيمة" في زيارة الأهل والأحباب لسحب نسخة من عقد الازدياد ، فمند أمد أي بمدة طويلة لم أزر مسقط الرأس ، فتابعت حيثيتها مؤخرا بحراك مدنيا جميلا وبرتقاليا أنيقا يقع ضمن المكنون الإنساني في الحياة والحب ، شموع وتنظيم ولجان و أعوان عموميين ..الجميع في احترام تام للمؤسسات ، فالجميع أحس بالمسؤولية ، المطالب كانت عادلة وتجاوبت معها الدولة في أعلى مستوياتها ، لكن تواجدت فئة قفزت إلى الواجهة بخطابات ظلامية أقل ما يمكن أن يُقال عنها أنها بعيدة عن الروح الوطنية لأهل الريف ، وازداد الخطاب الغوغائي وتراجع العقل و تراجعت معه الحكمة والتبصر و البصيرة الى الوراء ، رغم المناشدات الكثيرة من طرف حُكماء الريف الحقيقيين ، ثم احتقنت المطالب العادلة مع الأحداث الأخيرة لتفتح المجال لمطالب لن تكون لصالح الريف وسكانها ، ربما بفعل رياح شمالية غربية سريعة التأثير حركت أشجارها المزروعة هناك ، والتي تتمتع بامتيازات لا تتوفر لبسطاء "باريو بريريو" و لا "باريو حدو" ولا "سيدي منصور"...
المشكل ليس في عزل "عامل " أو محاسبة شخص ما ، و ربما لا مسؤولية له على ما وقع..لكن المشكلة هي في تنامي الشفوني الضيق تماشيا مع التوجه العالمي لإدارة "ترامب" للتغذية كل النزعات الضيقة والانعزالية ، إنّ جُل مناضلي الريف الحقيقيين ابتعدوا عما تعده الأصابع و الأيادي التي لا يعجبها ما عرفه "الريف الكبير" من "ملوية" حتى "طنجة" من تطور يشهد له حَسدُ الأعداء قبل الأصدقاء.
لست هنا مدافعا عن أخطاء المسيرين في الدولة على العموم ، لكن أن يتطور الأمر و الوضع الى مواجهات مفتوحة مع مؤسسات تنفيذ القانون ، فهذا يطرح سؤال اندهاشي:
ألا تتوفر الدولة على وسائل شعبية موازية قادرة على التحاور و التدخل بدون صفات رسمية ...؟
أكيد أنّ هنالك أخطاء ، لكن ما وقع بعدما أصبح "الريف الكبير" يضرب به المثل في النهضة من طرف باقي مناطق المغرب ، فهذا يدعوا إلى ضرورة البحث عن الأيادي العابثة الكبيرة التي تُهيج الوضع ، ولابد لأهل الريف أن يُدركوا أنهم المعنيون الأوائل بتنمية مناطقهم ، ولابد للدولة أن تتأكد من انعكاس جدوى المشاريع المقامة هناك على المداشير و المدن وعلى حياة سكان الريف وليس فقط على المتمركزين في العاصمة ، ومرة مرة علينا إلقاء التحية بالأمازيغية...
BASTA ، نحن مغاربة وسنبقى مغاربة وحدويون، والباقي تفاصيل..
يتبع...
http://larachetv.com/news538.html
0 comments:
إرسال تعليق