الرئيسية » , , , » خاطرة الخواطر ترسو في ميناء ميلاد رفيقتنا المُحبّبة "الباتول السّواط"

خاطرة الخواطر ترسو في ميناء ميلاد رفيقتنا المُحبّبة "الباتول السّواط"

بقلم: عبد القادر العفسي
إلى بهاء البهاء:
يصادف 2018/02/05 ميلاد الرفيقة والصديقة والعزيزة على مكنوننا ‘‘الباتول السواط’’، فلا يمكن لي أن أختصر حياة ممن نحبهم في أسطر وكلمات عابرة في الصبر والشجاعة والجمال، لكن كتابتي هذه تعبر عن الشرف والبحث في نيلها، لأن تعملق الكلمات في حضورها يجعل السياق عشقا وعشيقا للوطن والالتزام والكفاح والحب والانسانية الزاخرة بمحياها الوضاء…
نعم، إنها الخصائص المهيبة للذات المغربية ونساءها الحرائر بأعين الرفاق والخصوم وإنها الملحمة بقيم الحب ورمزية معنوية مخصبة مهما تعدد الظرف، فدرب العطاء لم تمل منها يوما ولم تتقهقر أو تقهر بالعوامل المخشبة للمحبة، بل دائما ما تمدنا سيدتي ‘‘الباتول’’ بالأمل وتمنحنا الثقة بالمستقبل والاعتزاز حتى أضحت قنديلا مشعا إنسانة كبيرة بقيمتها، بحيث تتجلى هذه الصور النموذجية في الإيمان والتضحية والتحدي كدرس لنا ممزوج بقهر الألم، وليس على مقياس الأرانب العرجاء التي تحاول أن تركب على ظهورنا في زمن أصبح فيها الحثالة والأوغاد يتطاولون على الوطن ويعرضون شرفه؛ متاجرين بالإنسانية.. فلا بأس بهذا أيتها العزيزة لأنك مثالا لعدم الخنوع والخذلان والجبن، فأنت صهوة المجد مكتوبة في جبينك… نعم إنه انقلاب للذكرى وقتل الوقت بالزمن.. فما أبقاك يا رفيقتي، ما أبقاك لنا… ولك العمر المديد والعطاء الأبدي والمحبة…
أيتها السماء الساطعة:
رفيقتي.. سيدة المبادئ والجمال والرفعة، إن احتفاءنا بعيد ميلادك المجيد أيتها الماجدة دائما ما يصادف أحداث وتغيرات تصب في روافد نهرك البهي الممتد، ففي الرياضة حقق البلد نشوة وطنية بارتفاع الإحساس الوطني الذي لم تحققه لنا نخبتنا الأشاوس من الساسة والنقابيين والفاعلين الإقتصاديين ومالكي وسائل الإكراه… وأم على مستوى الدولة فالقيادة العليا للبلاد ألقت الحجر في البركة على الجانب الفوقي ودوائرها تتشكل وتتشكل لتصل مناحيها الإصلاحية؛ بتعمق إدراكها أنه مطلب شعبي عبر الأخذ بزمام المبادرة… ومن جهة مقابلة تحاول ضباع الخسة وروحها الشعوبية المدمرة بضرب الإسفين بين الشعب ورأس هرم الدولة عبر أعاصير من الشيطنة وتغييب ذكاء المغاربة واحتقارهم عبر الأكاذيب وخلق فرقعات للإلهاء، لكن هؤلاء الأقزام الصغار لن يشاركوا العمالقة على المائدة، فقط إنها لحظة زمنية سيأكلون والذباب الزرق تضايق أنوفهم القذرة لأنهم أقزام… وأما الإحتفاء العظيم هو الآخر سيدتي، الأمطار والثلوج التي تتساقط على البلد فلقد أخفت مظاهر التعري خوفا من البرد القارص (مفاكهة) فالنتائج هذه السنة يعمها الخير والبركات…
أيتها الشعلة المتوهجة:
إن ذكرى ميلادك البهيج تجعلنا متسلحين بإيمانيك النموذجي ويجعلنا منسجمين مع معارك التاريخ، لأنك بالنسبة لنا ضمانة للانتصارات في لحظة غاب فيها الصدق والعطاء الإنساني لأن خياراتك الفطرية العاطفية بها نفحة رسالة الخلود الرحيمة بالعرفان والحب الخالص، ولقد تجمعت بك رفيقتنا الغالية وهذا باعتراف صفنا ضمير حي وعقل وهاج صادق؛ لأنه يجسد منطق الوجود والظفر بالأخلاق والوفاء والعزة والشموخ دون أن تفقدي الأمل بالمستقبل، محددة بوضوح كامل؛ أي: أن الحفاظ على الذات وطهارتها من الدناسة المادية الدنيوية مسلحة بالحب هو المفهوم الأوحد للحرية وعندما تغلق كل الأبواب ونحاصر فطريق البطولة والمقاومة لا طريق غيره لتجنب الذل والمهانة والتصاغر، وفق تدابير موصولة بالعشق للإنسان، وهذا يجعلنا خجلين أمامك وصغارا سيدتي ‘‘الباتول السواط’’، لأن خياراتنا غالبا تتجه إلى المواجهة متحملين العواقب مهما كانت النتائج، وها أنت الإشعاع والنفس الصابرة المعاتبة لنا وللرفاق على هذه الخيارات، لكن يظل الإقتدار هو الجامع بينك وبين أحباك رغم الاشكال التصادمية المستوجبة في سياقات معينة…
سيدتي "الباتول السواط":
في يوم ميلادك هذا، سلام عليك وعلى كل أحبتك وأهلك الخيرين الطيبين، لك السلام والمحبة كلما أوقدت فينا أيتها الرائعة الجميلة البهية الراقية روح الإنسانية بانتظار النهاية الجميلة، وهذا ما يؤكده الواقع والأحداث فما بين رفعتك وعلو شأنك بيننا وعيد ميلادك، ستظلين الأولى بين الكل وضفاف ابتسامتك تمارس الحب الإنساني وهي تضطلع إلى المستقبل المشرق، فتدحرين البؤس والحزن ثم المهانة كما تفعلين دائما بممارسة إيمانك المعهود والقضايا التي تدافعين عنها عبر تصحيح للعواطف والأفكار، كنهج وأداة لتصحيح الذات وتقويمها وتكييفيها مع المتغيرات، لأنها الحقيقة الدامغة كما تعلنين دائما: في أن الوعي والإدراك يخيب أمال المهزومين والمدججين بسلاح الحقد والكراهية لأنهم عزل من الحب والإنسانية.
كل عام ومحبتنا تتساقط عليك رطبا…
كل عام وأنت والأهل ترفلون حبا..
كل عام للعزيزة علينا ‘‘الباتول’’ وهي بابتسامتها تعبر السماء..
كل عام وأنت سيدتنا المحببة على مهجتنا…
كل عام وأنت صدى الحب والمحبة والإنسانية…
كل عام وأنت النسيم الذي يهب على وجداننا في الحر والكرب..
محبتنا الخالدة وكل عام وأنت سيدتي..

0 comments:

إرسال تعليق

Translate/ترجمة

محمد VI ملك المملكة المغربية

محمد VI ملك المملكة المغربية
ليس هناك درجات في الوطنية، ولا في الخيانة. فإما أن يكون الشخص وطنيا، وإما ان يكون خائنا
 
جميع الحقوق محفوضة موقع العرائشية 2013 اتصل بنا